الدولة تقرر ملاحقة أخبار اليوم بسبب أرقام الهجرة السرية، وجمعية تؤكد أن ضحايا الهجرة بين المغرب واسبانيا يتجاوز 8000

صورة من ابشع عمليات غرق مهاجرين مغاربة تعود لقارب غرق يوم 27 أكتوبر 2003

قررت الدولة المغربية ممثلة في وزارة الداخلية ملاحقة جريدة أخبار اليوم التي يديرها توفيق بوعشرين أمام البقضاء بتهمة فرضية نشر أرقام تسيئ للمغرب في مجال الهجرة السرية. ويذكر أن وزارة الداخلية لم يسبق لها نشر أرقاما ومعطيات قد تكون مرجعا للصحافة والباحثين.

ونشرت جريدة أخبار اليوم في عدد الثلاثاء 21 أبريل الجاري ملخص لتقرير دولي حول الوفيات في البحر الأبيض المتوسط، ونشرت أن قرابة 3200 قد غرقوا في المياه المغربية الشمالية ومنا سبتة ومليلية المحتلتين. واعتمدت الجريدة على مصادر متعددة منها تقارير دولية تعالج الهجرة في أعقاب الفاجعة التي وقعت يوم الاثنين الماضي في شواطئ ليبيا بغرق 850 شخصا دفعة واحدة.

وترى وزارة الداخلية في بيان لها حول أخبار اليوم “وإذ تفند جملة وتفصيلا ما أوردته الجريدة من معطيات بهذا الخصوص، فإنها تؤكد أن ما نشر في المقال المذكور يعتبر أنباء زائفة وادعاءات غير صحيحة، يتوخى من خلالها كاتبها النيل من سمعة المغرب وتبخيس المبادرات والمجهودات التي تبذلها السلطات العمومية والمعترف بها دوليا في تدبير ملف الهجرة”.

ورفضت جريدة أخبار اليوم ما ورد في بيان الداخلية وشجبت التأويلات غير المنطقة الواردة فيه، وأكدت أن مصدر هذه الأرقام هو تقارير دولية بما فيها الأمم المتحدة، وشددت على أن الأرقام تشمل المياه الشمالية بما فيها سبتة ومليلية المحتلتين.

في غضون ذلك، يعتبر بيان وزارة الداخلية مثيرا للغاية بحكم أن الدولة المغربية لم تصدر في تاريخها تقارير مفصلة عن الهجرة السرية وقائمة على معطيات علمية باستثناء خلال السنوات الأخيرة. ورغم ذلك، تبقى هذه التقارير ناقصة بحكم أن الأمر يتعلق بالهجرة السرية التي لا أحد يتوفر على معطيات دقيقة.

وتؤكد جمعية حقوق الإنسان في الأندلس أن نسبة المهاجرين الذين لقوا حتفهم ما بين المياه المغربية والإسبانية في الهجرة السرية حتى سنة 2013 يتجاوز ثمانية آلاف، بينما الذين لقوا حتفهم في المحيط الأطلسي انطلاقا من الجنوب المغربي وحتى مياه السينغال يصل الى 13 ألف.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password