التضامن مع علي أنوزلا يأخذ بعدا عالميا بعد تضامن عشرات الجمعيات الدولية معه

شعار بعض الجمعيات الدولية المتضامنة مع علي أنوزلا

من كندا إلى الكامبودج، ومن النرويج إلى تركيا، من تونس إلى فنزويلا، ومن السودان إلى منطقة الكارايبي، اتسعت اليوم رقعة التضامن الدولية مع علي أنوزلا بتوقيع عريضة من طرف ما يناهز خمسين منظمة تطالب بإطلاق سراحه من بينها منظمات عريقة جدا وذات تأثير قوي مثل فريدوم هاوس الأمريكية والمنظمة العالمية للصحافة ومنظمة Article 19.

فقد لاقت المبادرة التي أطلقتها كل من لجنة حماية الصحفيين ومنظمة دعم الإعلام الدولي تجاوبا واسعا وسريعا عبر العالم حيث طالبت من جهة بالإفراج الفوري عن الصحفي أنوزلا وعبرت من جهة أخرى عن “القلق من أن علي أنوزلا قد تم استهدافه بسبب تضمينه رابط اليكترونيا لمحتوى إعلامي كان بالفعل متوافرا على نطاق واسع من خلال مصادر أخرى، وأن السلطات المغربية قد قررت مقاضاته بموجب النطاق الواسع لقانون مكافحة الإرهاب بالبلاد، والذى تعرض لانتقادات بسبب فشله في توفير الضمانات الدولية للمحاكمة العادلة.”

ولم تقف العريضة عند المطالبة بالحرية لأنوزلا بل فندت مبرر الاعتقال من أساسه حيث ذكرت أنه حسب ” مبادئ جوهانسبرغ، التي وضعت في عام 1995 من قبل مجموعة من الخبراء الدوليين، يمكن اعتبار التعبير تهديدا للأمن القومي فقط إذا أثبتت الحكومة أن المقصود منه هو التحريض على العنف الوشيك، أو من المرجح أن يكون تحريضا على مثل هذا العنف، وأن يكون هناك اتصال مباشر وفوري بين التعبير واحتمال وقوع مثل هذا العنف.”

و ذكر الموقعون على العريضة السلطات المغربية، “أن تقييد الحق في حرية التعبير لأسباب تتعلق بالأمن القومي، بما في ذلك بموجب قانون مكافحة الإرهاب، يجب أن يستوفي المعايير القانونية الدولية تحت شروط محددة، والمعروفة باسم اختبار الثلاثة أجزاء، والتي وضعتها اللجنة المعنية بحقوق الإنسان بالأمم المتحدة”. فالأمن القومي، تضيف العريضة، “لا يمكن أن يستخدم كذريعة لفرض قيود غامضة أو تعسفية مثل حالة علي أنوزلا، ويمكن فقط استخدامه عندما يكون هناك وجود ضمانات كافية وسبل إنصاف فعالة ضد التعسف”.

وأشارت العريضة إلى أن “موقع ’لكم‘ قد نشر منذ تأسيسه في عام 2010 تغطية واسعة حول الفساد والإساءات داخل الحكومة المغربية. وقد أجرت السلطات المغربية في الماضي تحقيقات متكررة مع علي أنوزلا بسبب تغطيته الصحفية، وكان آخرها في يونيو/حزيران بعد أن اتهم جهاز المخابرات المغربية بإطلاق حملة تشهير ضده.”

وفيما يلي نص العريضة ولائحة المنظمات الموقعة

نداء مفتوح للسلطات المغربية

أكثر من خمسين منظمة معنية عن الحق فى التعبير تطالب بالإفراج الفورى عن المحرر الصحفي المغربي على أنزولا

20 سبتمبر 2013- نحن، المنظمات المعنية بحرية التعبير والصحافة الموقعون أدناه، نطالب السلطات المغربية بالإفراج الفورى عن علي أنزولا محرر النسخة العربية من الموقع الإلكتروني الإخباري ’لكم‘، والذي اعتُقل في 17 سبتمبر/أيلول على خلفية مقال نشره على موقعه الإلكتروني.

طبقا للمعلومات المتوفرة لنا، اعتقلت الشرطة الصحفي علي أنزولا من منزله ،وصادرت أجهزة كمبيوتر وأقراص صلبة من منزل الصحفي ومن مكتبه في مقر موقع ’لكم‘. وحسب فهمنا فإن الصحفي محتجز حالياً في الدار البيضاء فى انتظار قرارات الاتهام.

اعتُقل علي أنزولا على خلفية مقال إخباري نشره في النسخة العربية من الموقع الإلكتروني في 13 سبتمبر/أيلول، وأشار في هذا المقال إلى مقال نشرته صحيفة ’إل باييس‘ الإٍسبانية اليومية المعروفة وتضمّن رابطا إلكترونيا مباشرا إلى مقطع فيديو على موقع ’يوتيوب‘. وتضمّن مقطع الفيديو الذي ظهر للمرة الأولى في يوم الخميس انتقادات شديدة للملك المغربي حول الاستبداد والفساد. كما دعا الشباب المغربي أن ينخرطوا في الجهاد. ثم قام موقع ’يوتيوب‘ لاحقاً بإزالة مقطع الفيديو.

بينما انتقدت مقالة موقع ’لكم‘ الفيديو، قال النائب العام في 17 سبتمبر/أيلول بأن الفيديو كان “دعوة صريحة وتحريض مباشر للمشاركة فى أعمال ارهابية ضد المملكة” وأن نشر التهديدات الصادرة عن تنظيم ’القاعدة‘ يعتبر جريمة، وأضاف أن ضحايا الهجمات الإرهابية في المغرب طلبوا من السلطات الشروع في تحقيقات قضائية بشأن عدة صحف قامت بإعادة نشر مقطع الفيديو. بيد أن موقع ’لكم‘ لم ينشر الفيديو نفسه وإنما رابطا إلكترونيا يتضمن مقطع الفيديو.

وقالت وزارة العدل المغربية إنها سوف ترفع دعوى قضائية ضد صحيفة ’إل باييس‘أيضا، بحسب تقارير الأنباء.

كما نشرت النسخة الفرنسية من موقع ’لكم‘ مقالاً في اليوم ذاته الذي صدر في المقال باللغة العربية وتضمن أيضاً رابطاً إلكترونياً لمقطع الفيديو المعني في موقع ’يوتيوب‘ولكن مدير النسخة الفرنسية للموقع لم يواجه أية اتهامات رسمية أو مضايقات على خلفية نشر مقاله.

نحن نشعر بالقلق من أن علي أنوزلا قد تم استهدافه بسبب تضمينه رابطا اليكترونيا لمحتوى إعلامي كان بالفعل متوافر على نطاق واسع من خلال مصادر أخرى، وأن السلطات المغربية قد قررت مقاضاته بموجب النطاق الواسع لقانون مكافحة الإرهاب بالبلاد، والذى تعرض لانتقادات بسبب فشله في توفير الضمانات الدولية للمحاكمة العادلة.

كما نود أن نذكر السلطات المغربية، أن تقييد الحق في حرية التعبير لأسباب تتعلق بالأمن القومي، بما في ذلك بموجب قانون مكافحة الإرهاب، يجب أن يستوفي المعايير القانونية الدولية تحت شروط محددة ، والمعروفة باسم “اختبار الثلاثة أجزاء”، والتي وضعتها اللجنة المعنية بحقوق الإنسان بالأمم المتحدة. فالأمن القومي لا يمكن أن تستخدم كذريعة لفرض قيود غامضة أو تعسفية، مثل حالة علي أنزولا، ويمكن فقط استخدامه عندما يكون هناك وجود ضمانات كافية وسبل انصاف فعالة ضد التعسف. وكما أكدت مبادئ جوهانسبرغ، التي وضعت في عام 1995 من قبل مجموعة من الخبراء الدوليين، يمكن اعتبار التعبير تهديدا للأمن القومي فقط إذا أثبتت الحكومة أن المقصود منه هو التحريض على العنف الوشيك، أو من المرجح أن يكون تحريضا على مثل هذا العنف، وأن يكون هناك اتصال مباشر وفوري بين التعبير واحتمال وقوع مثل هذا العنف.

وكان موقع ’لكم‘ قد نشر منذ تأسيسه في عام 2010 تغطية واسعة حول الفساد والإساءات داخل الحكومة المغربية. وقد أجرت السلطات المغربية في الماضي تحقيقات متكررة مع علي أنوزلا بسبب تغطيته الصحفية، وكان آخرها في يونيو/حزيران بعد أن اتهم جهاز المخابرات المغربية بإطلاق حملة تشهير ضده.

نحن نطالب السلطات المغربية بالإفراج الفورى عن على أنوزلا والسماح لوسائل الإعلام بالمشاركة فى النقاش العام حول القضايا التى تهم الشأن العام بالمغرب.

مع خالص التقدير،

التوقيعات:

ARTICLE 19

Aliansi Jurnalis Independen/Alliance of Independent Journalists

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

Association of Caribbean Media Workers

مركز البحرين لحقوق الإنسان

Cambodian Center for Human Rights

Canadian Journalists for Free Expression

Cartoonists Rights Network International

Center for Media Freedom and Responsibility

لجنة حماية الصحفيين

المنظمة المصرية لحقوق الإنسان

Electronic Frontier Foundation

Foundation for Press Freedom – FLIP

Freedom House

Globe International

Independent Journalism Center – Moldova

Index on Censorship

Initiative for Freedom of Expression – Turkey

Institute for the Studies on Free Flow of Information

International Press Institute

Journaliste en danger

مؤسسة مهارات

Media, Entertainment and Arts Alliance

Media Rights Agenda

Norwegian PEN

Pacific Islands News Association

PEN International

Public Association “Journalists”

West African Journalists Association

World Association of Newspapers and News Publishers

Centre for Law and Democracy  CLD

Community Media Solutions

Free Press Unlimited

Front Line Defenders

Gulf Center for Human Rights  GCHR

International Media Support IMS

Media Legal Defence Initiative  MLDI

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان

جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية

الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات

مركز تونس لحرية الصحافة

المركز الإقليمي لتدريب وتنمية المجتمع المدني

جمعية عدالة

منتدى المواطنين

الجمعية المغربية لصحافة التحقيق

جمعية نـــواة لـدعـم المواطـنة

Sign In

Reset Your Password