البوليساريو تخترق اليابان والمغرب ينهج دبلوماسية موازين
بعدما عززت من تواجده في القارة الأوروبية والإفريقية وأمريكا اللاتينية، تراهن جبهة البوليساريو على القارة الأسيوية حيث حققت حضورا مقلقا لمصالح المغرب في اليابان بعدما استقطبت ضمن الأسماء البارزة لدعمها رئيس الحكومة اليابانية يوكيو هاتومايا السابق. وتجري هذه التطورات بينما المغرب يستعد لمهرجان موازين.
وخلال الجمعة الماضية، ووفق مصادر رقمية تابعة لأنصار تقرير المصير في الصحراء، شارك ما يسمى الوزير المنتدب بشؤون آسيا في دولة البوليساريو المعلنة من طرف واحد في أنشطة سياسية في البرلمان الياباني. والمثير أن هذه المشاركة تأتي بعدما كانت المخابرات اليابانية قد صنفت البوليساريو بحركة إرهابية.
مباشرة بعد هذا التصنيف الإرهابي، قامت البوليساريو بدعم من الجزائر بشن حملة علاقات عامة وسط اليابان انتهت بهذا النشاط البرلماني. ويبقى المقلق لمصالح المغرب هو انضمام رئيس الحكومة اليابانية السابق يوكيو هاتومايا الى صفوف دعم البوليساريو. وشغل هاتومايا من الحزب الديمقراطي هذا المنصب ما بين سنتي 2009 الى 2010. واستقطبت البوليساريو لصفوفها السيناريو تساتسوكي كيدا وزير العدل السابق.
وتركز البوليساريو على اليابان بسبب موقعها في الأمم المتحدة دولة مانحة ضمن الخمسة الكبار وضمن خطة استقطاب التعاطف والدعم السياسي في شرق القارة الأسيوية بعدما ضمنت تأييدا قويا من كوريا الجنوبية، وهي الدولة التي ينتمي اليها الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون. وتشغل كوريا الجنوبية مقعدا غير دائم في مجلس الأمن.
ولا يعني نجاح البوليساريو في اختراق البرلمان الياباني في تغيير موقفها من الصحراء، فهي تستمر في دعم مساعي الأمم المتحدة، لكن البوليساريو سيحاول الحصول على اعتراف من البرلمان بما يسمى جمهورية الصحراء على شاكلة ما حصل في دول منها التشيلي والسويد.
بينما تعزز جبهة البوليساريو من تواجدها في العالم، يستمر المغرب في نهج دبلوماسية “موازين” دون مبادرة فعالة في إطار ما يعرف ب “دبلوماسية هجومية”.