البجوقي يقدم غدا في معرض الكتاب عمله الأدبي “عيون المنفى” حول اللجوء السياسي والهجرة

ألف بوست.- يقدم الناشط الحقوقي حميد البجوقي غدا الأحد في معرض الكتاب في الدار البيضاء عمله الأخير، ولكن هذه المرة لا يتعلق بموضوع سياسي بل بعمل أدبي، رواية “عيون المنفى أو “المورو خايمي”.

وهذه الرواية تحكي وقائع سياسية واجتماعية عاشها شاب مغربي يسمى سعيد اضطرته الظروف وهو طالب في الثمانينات الى الهجرة الى اسبانيا وطلب اللجوء السياسي بها. ورغم أن المحرك الرئيسي للرواية هو سياسي والمتمثل في الهروب من مغرب سنوات الرصاص وخاصة أحداث 1984 إلا أن الطابع الإنساني هو الذي يغلب عليها، فالرواية تستحضر معاناة المهجر والحنين ومحاولة التأقلم مع ثقافة الآخر ومواجهة اللحظات المحرجة وأخرى مضحكة وكذلك أخرى محزنة.

ويحضر في الرواية الهاجس التأريخي، فالهجرة المغربية بدأت نحو اسبانيا في الثمانينات، وهو ما يجعلها تقدم صورة حول تطور الهجرة المغربية في هذا البلد الأوروبي، خاصة وأن الشخصية الرئيسية في الرواية لم يكن مجرد مهاجر بل فاعل جمعوي.

ولعل قارئ الرواية والعارف بحياة البجوقي سيكشتف الشبه الكبير بين حياة سعيد والبجوقي، فهي سيرة ذاتية غير معلنة.

وركزت معظم إبداعات الأعمال الأدبية الخاصة بالهجرة على فرنسا وهولندا وبلجيكا، وتأتي هذه الرواية لتسد فراغا في الإبداع الأدبي الخاص بالهجرة في اسبانيا، هذا البلد الأخير الذي عادة لا يتوفر على اي سياسة ثقافية تشجع المبدعين القادمين من عالم الهجرة.

Sign In

Reset Your Password