تتعرض الدول الإفريقية القريبة من منطقة الساحل الإفريقي الى موجة من العمليات الإرهابية تقودها جماعات مثل بوكو حرم والمرابطون هذه الأخيرة التي هاجمت فندقا في عاصمة مالي باماكو وقتلت 27 شخصا.
وتعرضت باماكو يومه الجمعة 20 نوفمبر الجاري الى عملية إرهابية دموية عندما اقتحم مسلحون فندقا فخما كان يحتضن مؤتمرا، واحتجزوا الجميع لساعات. وانتهت العملية بتبادل النار مع الكوماندو الإرهابي والقوات المالية والفرنسية، وخلفت كحصيلة أولية مقتل 27 شخصا وهناك مصادر من الصحافة المالية تتحدث عن أكثر من 30 قتيلا.
وتبنت منظمة المرابطون القريبة من تنظيم القاعدة عملية احتجاز الرهائن في فندق باماكو، وينتمي الرهائن الذين فاق عددهم المائة الى جنسيات مختلفة أمريكية والمانية وبلجيكية وفرنسية وعربية ومنها مغربية وجزائرية.
وقبل هذا الحادث، شهدت القارة الإفريقية وخاصة في منطقة الساحل أعمال إرهابية من توقيع حركة بوكو حرام. فقد فجرت فتاتان نفسيهما يوم الأربعاء الماضي في سوق في مدينة كانوا شمال شرق نيجيريا، وخلف مقتل 15 شخصا.
ويوما قبل ذلك، الثلاثاء الماضي، أقدم هذا التنظيم الإرهابي على تفجير قنبلة في سوق في مدينة يولا شمال نيجيريا، وهي العملية التي خلفت مقتل 32 شخصا وجرح أكثر من سبعين، وفق الصحافة المحلية.
وتعتبر منطقة الساحل وكذلك نيجيريا من المناطق الإفريقية الأكثر تعرضا لعمليات إرهابية، إلا أن هذا الإرهاب لا يجد صدى كبيرا في وسائل الاعلام الدولية لأن الضحايا أفارقة ولا يحظون بالقيمة نفسها التي يحظى بها ضحايا من الغرب.