الأمم المتحدة تراهن على مفاوضات جنيف لحل نزاع اليمن بعيدا عن هيمنة السعودية وإيران

الرئيس اليمني الموالي للسعودية هادي منصور وزعيم الحوثيين عبد الملك

تحتضن مدينة جنيف سويسرية الأسبوع المقبل مباحثات السلام في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة وبدون مشاركة دول عاصفة الحزم وعلى رأسها العربية السعودية التي كانت تشترط احتضانها للمفاوضات. بينما تستمر الحرب بقوة بين قصف جوي ومواجهات في الحدود البرية وعجز واضح من الرياض إيجاد حل.

وتأتي مفاوضات السلام في جنيف المرتقبة خلال الأيام المقبلة لمحاولة إيجاد حل لنزاع السلطة في اليمن. وتجري المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة وبدعم من القوى الكبرى، حيث سبقتها مباحثات أجراها الحوثيون مع الولايات المتحدة وروسيا خلال الأسبوعين الأخيرين.

ويبقى المثير هو إبعاد الأمم المتحدة مختلف دول الجوار مثل إيران والعربية السعودية، خاصة هذه الأخيرة التي كانت تؤكد على ضرورة احتضان الرياض المفاوضات وحاولت فرض تصور للحل يتماشى ودعمها لما يسمى “السلطة الشرعية” الممثلة في الرئيس عبد ربه هادي منصور.

وكانت الرياض قد احتضنت مؤتمرا لقوى يمنية يوم 17 مايو الماضي، انتهى بمجموعة من التوصيات القائمة على ضرورة اعتماد أي مشاورات مستقبلية على احترام قرار مجلس الأمن 2216 الذي ينص على انسحاب قوات الحوثيين من العاصمة صنعاء. لكن الأمم المتحدة رفضت التوصيات السعودية بحجة أن مؤتمر الرياض لم يضم كل الأطراف المعنية بالصراع في اليمن وعلى رأسها الحوثيين.

في غضون ذلك، تبقى موافقة الرياض على حضور القوى اليمنية الموالية لها بمثابة مؤشر على رغبتها في انتهاء النزاع المسلح بعدما فشلت رفقة باقي الدول المنضوية تحت لواء “عاصفة الحزم” الحسم العسكري.

وميدانيا، تستمر دول عاصفة الحزم في قصف اليمن، بينما يشن الجيش اليمني والقوات الحوثية هجمات برية مستمرة على الحدود البرية منها منها اقتحام مواقع عسكرية سعودية بالقرب من جازان.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password