اعتقال سكان تطوان للمجرم البريطاني المتهم باغتصاب الأطفال يكشف عن ثغرات أمنية مقلقة في عمل الشرطة المغربية

المجرم روبرت إدوارد بيل

نجح سكان مدينة تطوان في وضع لأحد أخطر المجرمين البريطانيين مغتصب الأطفال في دول متعددة منها بريطانيا واسبانيا والمغرب، ويتعلق الأمر  روبرت إدوارد بيل البالغ من العمر 59 سنة. ويكشف هذا الحادث ثغرات أمنية فظيعة في عمل الأجهزة الأمنية المغربية بحكم أن صورته كانت منشورة مسبقا في الإنترنت وتوجد مذكرات دولية للبحث عنه وتحدثت الصحافة البريطانية عن هروبه الى المغرب.

وكان هذا المجرم قد حاول الثلاثاء الماضي اختطاف فتاة صغيرة في حي كويلمة في تطوان، ونجح المواطنون في اعتقاله وتسليمه الى الشرطة ليتبين أنه ارتكب اعتدائين جنسيين ضد امرأة في تطوان وأخرى في الشاون، لكن المفاجأة الأكبر هي سجله الإجرامي في بريطانيا واسبانيا.

وهرب روبرت إدوارد بيل الى المغرب في شهر نوفمبر الماضي عندما أصدرت وزارة الداخلية الإسبانية مذكرة اعتقال في حقه بسبب محاولته اختطاف فتاة تبلغ من العمر 12 سنة في بيليز مالقا جنوب البلاد. وتعتقد الشرطة أنه قد يكون ارتكب جرائم أخرى.

وجاء الى اسبانيا من بريطانيا بعدما قضى عقوبتين متتاليتين بسبب ارتكاب جرائم جنسية ضد الأطفال. ويوجد في سجل المجرمين البريطانيين منذ سنة 2003، حيث تم اعتقاله سنة 2007 بتهمة محاولة اختطاف قاصر في هولويل والحكم عليه بست سنوات سجنا، كما أدين لاحقا بتهمة خرق المراقبة المفروضة عليه والحصول على صور جنسية لأطفال.

والمثير أن هذا الحادث يكشف عن ثغرات أمنية فظيعة في عمل الشرطة والاستخبارات المغربية. فهذا المجرم معروف في الأوساط الأمنية الدولية، ونشرت الصحف البريطانية والإسبانية صورته في ديسمبر الماضي، ومنها جريدة دي ميرور يوم 8 ديسمبر تتحدث عن تواجده في المغرب. ورغم هذا التحذير ورغم وجود صورته دوليا، لم تنتبه السلطات الأمنية لوجود هذا المجرم في مدن شال المغرب.

ويتجلى الخطئ الرهيب الذي ارتكبته السلطات الأمنية والاستخباراتية المغربية في ملف روبرت إدوارد بيل في أن المسؤول الأمني في السفارة المغربية في لندن لم يخبر السلطات المغربية بلجوء هذا المجرم للمغرب رغم نشر الصحافة البريطانية ومنها صحف تبيع مئات الآلاف من النسخ مثل ذي ميرور للخبر وبشكل بارز. وفي الوقت ذاته، لم تراجع شرطة الحدود اسم المجرم في لائحة المجرمين. كما أن المخابرات المغربية التي تراقب الأجانب في المغرب لم تكلف نفسها البحث في هوية هذا المجرم علما أن نقرة واحدة في غوغل كانت كافية لمعرفته وإلقاء القبض عليه.

رابط مقال جريدة دي ميرور البريطانية التي يعلن في ديسمبر الماضي بعنوان كبير هروب روبرت إدوارد بيل الى المغرب ولكن الشرطة والاستخبارات لم تنتبه إليه

Sign In

Reset Your Password