اعتداءات ضد مهاجرين أفارقة في طنجة تسفر عن مقتل سينغالي وتسيء الى صورة المغرب في غرب إفريقيا

مهاجرون أفارقة يحملون جثة إفريقي في طنجة في اعتداء سابق

شهدت مدينة طنجة مواجهات بين مغاربة ومهاجرين أفارقة انتهت بموت مهاجر إفريقي، وهذه ليست هي المرة الأولى التي يموت فيها مهاجر إفريقي في هذه المدينة. ومن شأن هذه الاعتداءات الإساءة الى صورة المغرب في دول غرب إفريقيا، وكانت جمعيات إفريقية في أوروبا قد تحركت منذ شهور الماضية للتنديد بما تعتبره عنصرية المغاربة ضد المهاجرين.

وجاء في بيان رسمي صادر عن سطات طنجة يومه السبت 30 غشت بوقوع مواجهات في حي بوخالف في ضواحي عاصمة البوغاز ليلة الجمعة بين مهاجرين أفارقة ومواطنين مغاربة خلفت مقتل مهاجر إفريقي ووجود آخر في حالة خطيرة في المستشفى. وأعلنت النيابة العامة فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه المواجهات والاعتداءات التي رافقتها. وقد اعتقلت الشرطة مغربيين يعتقد في ارتكابهما جريمة القتل. وتتحدثت مصادر إعلامية من طنجة ومنها طنجة 24 عن جريمة بشعة تتجلى في ذبح المهاجر الإفريقي.

وشهد حي بوخالف تظاهرة للمهاجرين الذين كانوا ينوون الانتقال الى وسط المدينة ولكن القوات الأمنية منعتهم وحالت دون ذلك.

وأصدرت وزارة الخارجية السينغالية بيانا تؤكد أن الضحية هو تشارلز بول ندور البالغ من العمر 25 سنة، كما أكدت اعتقال تسعة سينغاليين لأنهم رفضوا تسليم الجثة الى السلطات المغربية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه المواجهات في مدينة طنجة، حيث يشتكي المهاجرون الأفارقة من تعرضهم لاعتداءات عنصرية من طرف بعض المغاربة.

وتتكرر المواجهات بين الحين والآخر في بوخالف الذي تقطنه نسبة عالية من المهاجرين الأفارقة في انتظار انتقالهم الى سواحل اسبانيا أو التسلل الى سبتة المحتلة. ويترتب عن ارتفاع هذه الحالات تدهور صورة المغرب في بعض الأوساط الحقوقية في غرب إفريقيا وكذلك وسط الجاليات الإفريقية في أوروبا.

وكانت جمعية “سينغاليي المهجر” قد طالبت خلال يناير الماضي من سلطات دكار استدعاء السفير المغربي في السنغال وتقديم احتجاج على تعرض مواطنين سينغاليين لاعتداءات وقعت خلال الشهر نفسه في مدينة مراكش، ثم احتجت بالطريقة نفسها في احتجاجات أخرى وقعت في طنجة.

ومن شأن هذه المواجهات والاعتداءات المتكررة ضرب المساعي التي تقوم بها الدولة المغربية في إفريقيا الغربية خاصة سواء على مستوى مساعي الدبلوماسية المغربية تعزيز العلاقات مع دول المنطقة أو عملية تسوية أوضاع المهاجرين الأفارقة التي بدأت هذه السنة. ومن ضمن الأمثلة، فخبر مقتل السينغالي يوجد منشورا في جل وسائل الاعلام في إفريقيا الغربية يومه السبت 30 غشت.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password