استمرار التظاهرات في تركيا قد يدفع أردوغان الى التقليل من اهتمامه بأزمة سوريا

متظاهر تركي يقف في وجه شاحنة أمنية

 

 عادت الاحتجاجات الى شوارع مختلف مدن تركيا ضد سياسة رئيس الحكومة طيب رجب أردوغان الذي يجد صعوبة في إقناع الشارع وخاصة اليساريين والليبراليين بوقف التظاهرات. وتفيد التحاليل أن هذه التظاهرات ستؤثر على موقف أنقرة من الأزمة السورية وستدفعها الى نوع من التحفظ.

ودخلت الاحتجاجات يومها السابع بعدما اندلعت في البدء كاحتجاج على بناء حكومة أردوغان متجر تجاري ضخم ومسجد في منتزه في اسطنبول ولكنها ما فتأت أن تطورت الى مطالب سياسية تطالب برحيل أردوغان لاسيما بعد سقوط قتيلين وإصابة المئات بجروح واعتقال قرابة ألف شخص.

وأمس الأربعاء، اجتمع نائب رئيس الحكومة بولنت أرينج بزعماء هذه الاحتجاجات الذين من ضمنهم المنتظمون في “تقسيم بلاتفورم”، وساحة تقسيم هي مكان تجمع المتظاهرين وانطلاقهم،  وقدم اعتذارا على عنف الأجهزة الأمنية، لكن المتظاهرين قرروا الاستمرار في الاحتجاج، وتشهد بعض مدن تركيا اليوم احتجاجات قد تتعاظم مع مرور الساعات.

وبدأ المحللون يعتقدون أن اندلاع هذه التظاهرات ستؤثر على أردوغان وتجعله يهتم بالأوضاع الداخلية ويقلل من التركيز على الملف السوري. وانتهزت دمشق هذه الأحداث واتهمت أردوغان بممارسة ما أسمته الإرهاب ضد الأتراك.

Sign In

Reset Your Password