بعدما قام المغرب بتلبية مطلب اسبانيا ببناء سياج حول مليلية المحتلة لحمايتها من المهاجرين الأفارقة، تطالب مدريد الآن الرباط بخطوة أخرى تتجلى في بناء معبر آخر لتسريع وتيرة تنقل البضائع “التهريب” نحو المغرب وحركة تنقل الأشخاص.
في هذا الصدد، تعهد وزير الداخلية الإسباني فيرنانديث دياث منذ يومين، حسبما أوردت ميليلة أنفو في موقعها الرقمي، لرئيس حكومة الحكم الذاتي في مليلية خوسي إمبرودا أنه سيبدل جهدا كبيرا لدى الحكومة المغربية لفتح معبر ثالث بين “مليلية والمغرب يساعد في التخفيف من السير المكثف ويساعد في تنمية ميلية ومحيطها القريب”.
وأبرز الوزير “عمل مثل هذا يتطلب مشاركة المغرب، وسيكون إيجابيا على مليلية، وفي حالة تطبيقه، سيخصص معبر بني أنصار لعبور المسافرين والمواد التجارية بينما معبر شارع تشينو للذين يحملون سلع (مهربين) بينما سيكون المعبر الثالث معبرا للتبادل التجاري”.
ورغم ما يقال عن تقليص التهريب، فقد ارتفع عدد المغاربة الذين يتعاطون لهذا النوع من التجارة يوميا سواء في مليلية أو سبتة في إقليم تطوان.
ويأتي طلب اسبانيا الجديد بعدما لبى المغرب طلبا آخرا أكثر حساسية ويتجلى في قبول بناء سياج في الحدود بين مليلية وإقليم الناضور لحماية المدينة من الهجرة الإفريقية، وهي خطوة قام المغرب بوعي أو بدون وعي بترسيم حدود يعتبرها محتلة ويطالب باستعادتها.