إيران تحذر أمريكا من تجاوز”الخط الأحمر”بسوريا ودمشق تسمح للأمم المتحدة بزيارة مواقع الكيماوي وواشنطن تعتبرها متأخرة

البحرية الامريكية اعدت خيارات لاوباما للتعامل عسكريا مع سوريا

أبلغت طهران واشنطن تحذيرها من عواقب اتخاذ أي إجراء عسكري ضد نظام الاسد على خلفية الاسلحة الكيماوية المستعملة مؤخرا في أحياء  للمعارضة السورية بدمشق وادى إلى مقتل المئات منهم. وفي خطوة ضد التهديد العسكري الأمريكي أبلغت سوريا إيران عن استعدداها  للسماح لمفتشي الامم المتحدة بزيارة المواقع التي تردد انه جرى فيها  استعمال اسلحة كيماوية بدمشق.

إيران تحذر

 و حذر مساعد قائد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري، الأمريكيين من عبور ما وصفه بـ”الخط الأحمر” للجبهة في سوريا، قائلا إن ذلك سيكون له “تداعيات شديدة على البيت الأبيض”، في رد منه المعلومات المتواترة حول تحضيرات عسكرية أمريكية للرد على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا.

وقال جزائري، في تصريح نقلته وكالة أنباء “فارس” الإيرانية شبه الرسمية الأحد، ردا على تصريحات بعض المسؤولين الغربيين حول استخدام الخيار العسكري ضد سوريا، إن ما وصفها بـ”الحرب الإرهابية” الجارية في سوريا هي “حصيلة لمخطط وضعته أميركا والرجعية في المنطقة ضد المقاومة” على حد تعبيره.

وأضاف جزائري قائلا إن الحكومة السورية تصدت لـ”الهجمة الواسعة” التي تتعرض لها رغم “الجبهة الواسعة المعادية” التي تواجهها مضيفا أن للحكومة والشعب في سوريا “اليد العليا في مواجهة الحرب الإرهابية المفروضة من قبل الاستكبار والرجعية.”

وصرح جزائري قائلا، إن كل المتعاونين مع أميركا وإسرائيل في الحرب ضد سوريا “واجهوا مشاكل” مضيفا أن الذين قال إنهم “يؤججون هذه النيران ويوسعون نطاقها لن يظلوا في مأمن من انتقام الشعوب” وفق ما نقلت الوكالة عنه.

وقال المسؤول العسكري الإيراني إن ما وصفها بـ”المقاومة السورية” قد بلغت حدا من النضج بحيث “لا تقدر جبهة الاستكبار على دحرها” وختم بالقول: “أميركا تعرف نطاق الخط الأحمر لجبهة سوريا وأي عبور من هذا الخط سيعود بتداعيات شديدة على البيت الأبيض” وفق تعبيره

سوريا ستسمح لمفتشي الأمم المتحدة بزيارة مواقع هجوم بأسلحة كيماوية

نقلت قناة (برس.تي.في) التلفزيونية الإيرانية يوم الأحد عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إن الحكومة السورية أبلغت طهران أنها ستسمح لمفتشي الأمم المتحدة بزيارة المواقع التي تردد أنها تأثرت بأسلحة كيماوية.

واتهمت المعارضة السورية القوات الحكومية بقتل ما يربو على ألف مدني بالغاز السام في ضواحي دمشق يوم الأربعاء غير أن الحكومة نفت هذا الاتهام.

وحثت قوى عالمية الرئيس السوري بشار الأسد على السماح لمفتشي الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة الموجودين بالفعل في دمشق بفحص هذه المواقع.

ونقلت (برس.تي.في) عن الوزير قوله يوم السبت في حوار هاتفي مع وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو “نحن على اتصال وثيق بالحكومة السورية وأكدت لنا أنها لم تستخدم قط مثل هذه الأسلحة غير الإنسانية وستتعاون بشكل كامل مع خبراء الأمم المتحدة في زيارة الأماكن التي تأثرت.”

وإيران هي الحليف الأقرب إلى سوريا وتساند الأسد في مواجهة مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به. واتهمت الحكومة السورية مقاتلي المعارضة بشن الهجمات الكيماوية لإثارة رد فعل دولي وهو ما أيدته إيران وروسيا حليفتا دمشق.

ونقل تقرير قناة (برس.تي.في) الناطقة بالإنجليزية عن ظريف قوله “يجب على المجتمع الدولي أن يبدي ردا جادا على استخدام الإرهابيين في سوريا أسلحة كيماوية ويدين هذه الخطوة.”

واشنطن:  قرار دمشق بفتح مواقع  الهجوم الكيماوي جاء متاخرأ

 قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية يوم الأحد إن الولايات المتحدة تكاد تجزم الآن بأن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد مدنيين الأسبوع الماضي وان اي قرار بفتح موقع الهجوم امام مفتشي الامم المتحدة “جاء متأخرا”.

وقال المسؤول لرويترز “استنادا الى عدد الضحايا المذكور والأعراض الواردة عمن قتلوا أو أصيبوا وروايات الشهود وحقائق أخرى جمعتها مصادر عامة وأجهزة المخابرات الأمريكية وشركاؤها الدوليون فما من شك يذكر في هذه المرحلة في أن النظام السوري استخدم سلاحا كيماويا ضد مدنيين في هذه الواقعة.”

واوضح المسؤول ان موافقة الحكومة السورية على زيارة مفتشي الامم المتحدة لموقع الهجوم ليست ملائمة.

وقال المسؤول “في هذه المرحلة سيعتبر اي قرار متأخر للنظام بالسماح لفريق الامم المتحدة بالدخول قد جاء متأخرا جدا بدرجة لا تسمح باعتبار أن له مصداقية ويشمل ذلك أن الادلة المتاحة افسدت بشكل كبير كنتيجة لقصف النظام المستمر وغير ذلك من الاعمال العمدية على مدار الايام الخمسة الماضية.”

وقالت وزارة الخارجية السورية يوم الاحد انها وافقت على السماح لمفتشي الامم المتحدة بالدخول إلى مواقع في ضواحي دمشق حيث وقعت هجمات مزعومة بالاسلحة الكيماوية قبل ايام.

وقال المسؤول ان الحكومة الامريكية اطلعت على تقارير عن ان سوريا ستسمح للفريق بالدخول إلى موقع الهجمات يوم الاثنين لكنه قال ان الحكومة لو لم يكن لديها ما تخفيه لسمحت للمفتشين بالدخول منذ خمسة ايام.

وقال المسؤول ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يقيم في الوقت الحالي كيفية الرد على هذه الواقعة.

وقال “نحن نواصل تقييم الحقائق حتى يتمكن الرئيس من اتخاذ قرار على اساس من المعرفة بشأن كيفية الرد على هذا الاستخدام العشوائي للاسلحة الكيماوية.”

ودعا مشرعون امريكيون كبار يوم الاحد إلى قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري محدود ردا على الهجوم المزعوم بالاسلحة الكيماوية.

وقال اليوت انجيل الديمقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ان على الولايات المتحدة في هذا الموقف شن هجمات بصواريخ كروز.

بينما قال بوب كروكر الجمهوري البارز بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لقناة فوكس نيوز الاخبارية انه يعتقد ان على اوباما ان “يرد بطريقة جراحية”.

وقال “اتمنى بمجرد ان نعود إلى واشنطن ان يطلب الرئيس التصريح من الكونجرس بالقيام بعمل بطريقة جراحية جدا ومتناسبة جدا.”

واصدر جمهوريان اخران في مجلس الشيوخ هما جون مكين ولينزي جراهام بيانا دعيا فيه إلى ضربات “مواجهة” كضربات بصواريخ كروز على سبيل المثال لاضعاف القدرات الجوية السورية والمساعدة في اقامة “مناطق امنة” على الارض.

Sign In

Reset Your Password