أعلن أمير دولة قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني اليوم رسميا تناولع عن العرش لصالح ابنه ولي العهد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني بعد اجتماع لأفراد العائلة الحاكمة وأهل الحل والعقد. وبهذا تأكد الأخبار التي راجت خلال الشهر الأخير في هذا الشأن.
وأكدت قناة الجزيرة الخبر مساء اليوم، معلنة أن الأمير حمد بن خليفة سيتقدم بخطاب الى الشعب القطري غدا الثلاثاء. وتخصص القناة في موقعها الرقمي للأمير الذي قد يغادر السلطة اليوم حيزا تتحدث فيه عما حققه من تحويل قطر الى دولة عصرية ودوره في الربيع العربي.
وكانت مجلة ذي إيكونوميست البريطيانية وكذلك مجلة لوبوان الفرنسية قد نشرت الخبر منذ قرابة شهر نقلا عن مصادر وصفتها بالعلمية وقد تكون مصادر دبلوماسية واستخباراتية فرنسية وبريطانية.
وطيلة الأسابيع الأخيرة ووسائل الاعلام الدولية تتحدث عن توتر في القصر الأميري ودور للقوات المسلحة وباقي الأمراء. وقد يكون هذا التوتر هو الذي أجبر الأمير على الانسحاب من السلطة. وبهذا سيغادر الحكم في ظل الربيع العربي ومع إجبار الشعوب العربية للكثير من الدكتاتوريين على ترك السلطة.
ويعتبر أمير قطر الذي وصل الى السلطة سنة 1995 في أعقاب انقلاب ضد أبيه من الزعماء العرب الأكثر إثارة للجدل في العالم العربي خلال العقد الأخير بسبب المكانة التي منحها لقطر وكذلك بسبب استثماراته الضخمة في الغرب ودوره في إنشاء قناة الجزيرة ثم دوره في الربيع العربي.
وبدأت اليوم الثلاثاء مراسيم البيعة لأمير قطر الجديد والتي ستستمر الى يوم غد الأربعاء، ومعها بدأت تساؤلات حول السياسة التي سينهجها الأمير الجديد. وترسم وسائل الاعلام الدولية للأمير الجديد صورة المعتدل والمنفتح كثيرا على الغرب، حيث من المنتظر أن يغير الكثير من ملامح السياسة الخارجية لدولة قطر ليجعلها أقل انهراطا في التحولات الجارية في الربيع العربي.
وفي الوقت نفسه، فالتغيير الذي وقع في قطر يحمل انعكاسات على الخليج العربي وأساسا في العربية السعودية، حيث هناك أمراء يطالبون بنقل السلطة الى جيل جديد ليس بالضرورة ابناء مؤسس المملكة السعودية الملك بن عبد العزيز.