أسباب تفويت أمير قطر العرش لابنه وتساؤلات حول سياسة الحاكم الجديد وتأثيراتها على الخليج ودوليا

مراسيم بيعة أمير قطر الجديد الشيخ تميم رفقة أبيه حمد بن خليفة الذي تنازل اليوم رسميا عن العرش

 تنازل أمير قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني اليوم رسميا عن العرش لصالح ولي العهد الشيح تميم بن حمد آلثاني. وهذا التنازل يطرح الكثير من التساؤلات حول الأسباب وحول مسار قطر مستقبلا والانعكاسات على الخليج وخاصة العربية السعودية.

وكان اجتماع للعائلة الحاكمة قد جرى أمس الاثنين في الدوحة، حيث تقرر تفويت الحكم الى ولي العهد البالغ من العمر 33 سنة، وأكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم في خطاب متلفز  انسحابه من الحكم رسميا. وبدأت اليوم مراسيم البيعة لأمير  قطر الجديد.

وبرر وصوله الى الحكم عن طريق الانقلاب ضد أبيه سنة 1995 قائلا أن “ذلك لم يكن لدوافع شخصية بل لمصحلة الوطن”. وأبرز أن “الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة في مسيرة الوطن يتولى فيها جيل جديد” مقاليد السلطة. وأضاف “لقد أثبت شبابنا في السنوات الماضية أنهم أهل عزم وعزيمة يستوعبون روح العصر ويساهمون فيه”.

ومن خلال ما يتم نشره ونقله عن مصادر عليمة بالشأن القطري، يوجد سببان رئيسيان لانسحاب الأمير من السلطة، الأول داخلي والثاني مربتط بالتطورات الدولية.

ويتجلى السبب الأول في وضعه الصحي المقلق حيث يعاني من أمراض الكلي والقلب وهو ما لن يسعفه في مسايرة الإيقاع القوي لسياسة قطر وخاصة في المجال الدبلوماسي حيث يلعب البلد دورا رئيسيا في ملفات عديدة. ولهذا يرغب في الانسحاب من الحكم ويدفع ابن عمه رئيس الحكومة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، حيث هناك تخوف من احتمال استلاءه على الحكم. ولهذا حمد بن خليفة آل ثاني على ضرورة تولي جيل جديد من الأمراء السلطة.

ويرتبط السبب الثاني في سوء التفاهم الذي تعاني منه قطر في علاقاتها الدولية بسبب تأييدها لحركات دينية متطرفة في الربيع العربي عبر دعم الإخوان المسلمين في مصر وحركات متشددة في ليبيا ثم في سوريا، حيث جرّ عليها انتقادات غربية قوية من باريس وواشنطن. ولا يستبعد العارفون بالشأن القطري أن يكون أمير قطر المتنازل عن العرش قد تخوف من انعكاسات سلبية وردود فعل غربية ضده.

Sign In

Reset Your Password