تظاهر الآلاف من العمال التابعين لنقابتي الكونفدرالية والفيدرالية الديمقراطية للشغل في العاصمة الرباط للاحتجاج على التدابير الاقتصادية للحكومة الائتلافية بزعامة حزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران. وتميزت التظاهرة بحضور الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر الذي يرغب في تزعم الشارع المغربي ضد حكومة ابن كيران.
واتهم المتظاهرون الذين كان بينهم ممثلوا أحزاب مغربية، حكومة بن كيران بالإخفاق في تحقيق مخرج للمشاكل في قطاعات مختلفة بينها قطاع العمل والصحة والتعليم والعدل وغيرها.وجاب الآلاف من المتظاهرين وهم يحملون قبعات صُفر، ويحملون أعلاما كتب عليها شعار التظاهرة وهي :”من أجل الحريات والحقوق كاملة”.
وأبدى المحتجون في هذه التظاهرة غضبا كبيرا من سياسة الحكومة، عكستها شعارات رددها المتظاهرون منها تلك التي طالبوا فيها حكومة بن كيران “بالرحيل”. ولم تكن التظاهرة ضخمة مثل التظاهرات التي كانت تحدث في الماضي وآخرها تظاهرة مايو الماضي عندما شارك عشرات الآلاف في الدار البيضاء ضد حكومة ابن كيران.
وشهدت التظاهرة مشاركة جوه سياسية من اليسار المغربي منها إدريس لشكر الكاتب العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحبيب المالكي وأحمد الزايدي من نفس الحزب، ثم شخصيات من اليسار الموحد مثل الأمينة العامة للحزب امنية ومنيب وكذلك المحامي عبد الرحمان بن عمر الامين العام لحزب الطليعة الديمقراطية إضافة الى محمد معتصم عن حزب البديل الحضاري الذي ترفض وزارة الداخلية الترخيص له.
ولم يشارك في هذه التظاهرة أكبر نقابة في المغرب وهي الاتحاد المغربي للشغل وكذلك نقابة نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب التي تعتبر ضمن المركزيات النقابية الثلاث الكبرى في البلاد، وهي مقربة من حزب الاستقلال وكان يرأسها حتى الأمس القريب حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال حاليا.
وتواجه الحكومة تحديا كبيرا من قبل النقابات العمالية الكبرى في المغرب التي يبدو انها لا توافق على سياسة بن كيران الإصلاحية، وتنضاف إليها اعباء احتجاجات المعطلين ليكون ملف التشغيل، إضافة إلى ملف محاربة الفساد اكبر الملفات التي تفرض نفسها على اجندة بن كيران وتضع مصداقيته الحكومية على المحك.