نوال بنعيسى الوجه البارز في حراك الريف تحصل على اللجوء السياسي في هولندا

نوال بنعيسى

حصلت نوال بنعيسى أحد أبرز وجوه الحراك الاجتماعي في الريف على اللجوء السياسي في هولندا بعد انتظار دام شهورا، وارتفع عدد طالبي اللجوء السياسي من المغاربة كما ارتفعت وتيرة منح الدول الأوروبية اللجوء لهم.

ونشر عدد من النشطاء في الفايسبوك عن  عن حصولها على اللجوء بعد وضع صعب في المغرب لاسيما بعدما تعرضت للتضييق والملاحقة الصامتة التي منعتها من العيش العادي في البلاد. وكانت الدولة قد حالت دون سفرها خلال أبيل الماضي للمشاركة في نشاط حول الريف، وقررت نوال المغادرة بوسائلها الخاصة ومنها الانتقال من تطوان الى سبتة وبعدها اسبانيا حتى وصلت الى هولندا حيث تقدمت باللجوء السياسي.

وتعتبر نوال بنعيسى من أبرز وجوه الحراك الشعبي في الريف، هذا الحراك الذي طرح ملفات اجتماعية آنية مثل الحق في التطبيب والشغل والدراسة الجامعة، ووجد النشطاء أنفسهم أمام اتهامات بالانفصال.

وفي أعقاب حراك الريف، ارتفع عدد المغاربة المنتمين الى شمال البلاد الذين طلبوا اللجوء السياسي في مختلف الدول الأوروبية مثل بلجيكا وهولندا وألمانيا والنروج واسبانيا، بشكل لم يشهده المغرب من قبل. وعمليا، بدأت مختلف الدول الأوروبية تقبل وتمنح اللجوء السياسي للمغاربة، وهي ظاهرة جديدة خلال السنة الأخيرة مقارنة مع السنوات الماضية، وهذا يعني تغيير هذه الدول لنظرتها السياسية الى المغرب. ومن أبرز الأسماء التي حصلت على اللجوء السياسي خلال المدة الأخيرة هناك نشطاء وفنان بل ومواطنين كانوا ينتمون الى أسلاك الدولة.

وفي الماضي، وكانت الدول الأوروبية تمنح اللجوء السياسي للمغاربة بشكل استثنائي بل كانت تمر السنة ولا يتم منح اللجوء لأي مغربي، ولكن منذ سنتين، بدأت هذه الدول تعيد النظر في الكثير من سياساتها الحقوقية، حيث ارتفعت طلبات قبول اللجوء السياسي كما ارتفعت طلبات منح اللجوء السياسي.

وتتصدر دول مثل المانيا وهولندا ونسبيا بلجيكا قبول طلبات اللجوء السياسي وانضافت إليها دول مثل بريطانيا والدول الإسكندنافية بل وانخرطت كذلك فرنسا واسبانيا، علما أن البلدين الأخيرين كانا يتبنيان سياسة التشدد ضد المغاربة الطالبين للجوء، لكن الأمر بدأ يتغير بشكل ملفت وهذا يعني اعتبار الدول الأوروبية أن المغرب لا يحمي حقوق الإنسان ولا يتساهل مع حربية التعبير. في الوقت ذاته، يعتبر منح الدول الأوروبية اللجوء السياسي للمغاربة صفعة للتصريحات الرسمية التي تنفي وجود معتقلين سياسيين.

ومن العوامل التي ساهمت بشكل كبير في قبول الدول الأوروبية طلبات اللجوء للمغاربة وعدم التردد في الرد إيجابا على الكثيرين، نجد ما يلي:

في المقام الأول، الطريقة الأمنية المبالغ فيها في التعامل مع الاحتجاجات الاجتماعية التي يشهدها المغرب وخاصة في منطقة الريف، حيث هاجر شباب المنطقة الى أوروبا هربا من الاعتقال.

في المقام الثاني، تراجع الحريات في المغرب والتشدد تجاه الصحافة وأنشطة المجتمع المدني خاصة الانتقام بطرق ملتوية من المنددين بالفساد.

Sign In

Reset Your Password