بعد سنة ونصف: البيت الأبيض لم يقرر بعد تعيين سفير في الرباط

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

مرت أكثر من سنة ونصف على تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئاسة البيت الأبيض ولم يقرر بعد في تعيين سفراء في عدد من الدول ومنها المغرب الذي يفترض أنه شريك استراتيجي للولايات المتحدة، ولا يوجد أي اسم مقترح كسفير أمريكي في الرباط حتى الآن.
وتحرص الدول على تعيين سفير لها في العواصم التي تعتبر استراتيجية لسياستها، وهذا ما تقوم به مثلا الولايات المتحدة مع عدد من الدول، حيث لا يبقى منصب السفير شاغرا سوى لشهور معدودة تتزامن مع فترة انتقالية مثل نهاية ولاية سفير والبحث عن آخر أو تغيير شامل في السفراء مع قدوم رئيس  جديد.
وبينما قام بتعيين سفراء في معظم دول العالم لاسيما في السفارات التي كانت شاغرة، لم يقرر البيت الأبيض رفقة وزارة الخارجية في تعيين أي سفير حتى الآن في بعض الدول ومنها المغرب. وبحثا عن تطوير للعلاقات، قام الملك محمد السادس بتعيين ابنة عمه الأميرة جمانة سفيرة للرباط في واشنطن، واستقبلها دونالد ترامب رسميا في البيت الأبيض، وجرى الاعتقاد وقتها بقرب تعيين سفير أمريكي في المغرب، لكن هذا لم يحدث، والغريب أنه لا يوجد أي اسم مقترح لشغل سفارة الولايات المتحدة في الرباط.
وتراجعت جودة ونوعية السفراء الأمريكيين المعينين في المغرب خلال العقدين الأخيرين، حيث لا يتم تعيين سفراء مخضرمين قادمين من الحقل السياسي والدبلوماسي بل سفراء عاديين من الذين يتبرعون في الحملات الانتخابية للرئاسيات الأمريكية وتتم مكافأتهم بمنصب سفير في دولة ما، وهو ما حدث مع المغرب سواء مع السفير المعين خلال فترة الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن أو الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.

وتجهل الأسباب التي لا تجعل البيت الأبيض يقترح اسما في منصب السفير. وهناك رواية تتحدث عن استمرار غضب الرئيس دونالد ترامب من الملك محمد السادس لأنه راهن على فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
وفي رواية أخرى، فقد المغرب وزنه السياسي في السياسة الدولية وخاصة في الشرق الأوسط، وابتعد عن المحور الأمريكي كثيرا وضاعف ارتباطه بفرنسا لهذا تراجعت العلاقات الدبلوماسية ومن أبرز عناوينها عدم زيارة أي مسؤول أمريكي كبير مثل وزير الخارجية للمغرب أو زيارة الملك محمد السادس لواشنطن.
ومقابل التراجع الدبلوماسي هناك مؤشرات حول احتمال استعادة المغرب لأهميته الاستراتيجية العسكرية للولايات المتحدة في ظل التطورات الحالية، وهو ما قد يعني احتمال عودة الاهتمام بالمغرب سياسيا.

Sign In

Reset Your Password