وسط جدل سياسي، ريبسول تبدأ التنقيب عن النفط قبالة سواحل المغرب في الصحراء

ملصق حول مناهضة التنقيب عن النفط في جزر الكناري

بدأت الشركة الإسبانية ريبسول في التنقيب عن النفط قبالة سواحل الصحراء المغربية، وتراقب شركات والمغرب عملية التنقيب باهتمام لمعرفة النتائج. ويعتبر التنقيب في هذه المنطقة مثيرا للجدل بسبب التوتر السياسي الذي يخلفه وسط اسبانيا وبين المغرب وجبهة البوليساريو.

وتؤكد وسائل الاعلام في جزر الكناري بدء ريبسول يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري عمليات الحفر في منطقة بحرية تسمى “سانديا” قريبة من الحدود البحرية الفاصلة مع المغرب وعلى بعد 54 من شواطئ جزيرة لانسروتي و62 من فوينتفنتورا.

وتؤكد ريبسول استغراق عملية التنقيب في قاع البحر لمدة شهرين، حيث من المنتظر الانتهاء خلال منتصف يناير المقبل وتقديم النتائج المحصل عليها. وتعترف مصادر الشركة بأن عمليات التنقيب الأولى سوف لن تكون مشجعة سوى في حدود 20% وأنه يجب الرهان على عمليات أخرى.

وتراقب الشركات الأجنبية التي تنقب عن النفط في الجانب المغربي ما تقوم به ريبسول باهتمام كبير لسببين، الأول وهو التنقيب في منطقة قريبة من الحدود البحرية مع المغرب، وسيكون ذلك مؤشرا على وجود النفط، والثاني وهو الأدوات التي تستعملها ريبسول وهي متقدمة وبالتالي قد تزيد من قوة هذه المؤشرات.

ويرافق جدل كبير تنقيب ريبسول عن النفط، إذ تعارض حكومة الحكم الذاتي في جزر الكناري عمليات التنقيب خوفا على تلويث الشواطئ في منطقة تعتبر السياحة النشاط الاقتصادي الأول.

وفي الوقت ذاته، فتنقيب ريبسول يضيف الجدل السياسي لعمليات التنقيب في المنطقة. إذ تشن جبهة البوليساريو حملة دولية ضد عمليات التنقيب التي تقوم بها شركات لصالح المغرب، ونقلت الموضوع الى الأمم المتحدة وهيئات دولية وأسست جمعية للدفاع على ما تعتبره استغلال المغرب لموارد ليست من حقه.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password