موسكو نحو تسهيلات في الصفقات العسكرية وقد تغري المغرب برفع مشترياته ومنها غواصات

تعتزم روسيا تحقيق قفزة نوعية في مبيعات الأسلحة عالميا لمنافسة الولايات المتحدة، ويدخل هذا في إطار عودة الحرب الباردة التي يشهدها العالم بشكل كبير منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية. ومن شأن التوجه الجديد لموسكو تسهيل المبيعات لدول مثل المغرب.

وأكد الرئيس الروسي فلادمير بوتين في اجتماع خاص يومه الثلاثاء مع لجنة التعاون التقنية العسكرية الروسية مع الخارج تسطير برنامج للرفع من مبيعات الأسلحة الى دول أسيوية وإفريقية ومن أمريكا اللاتينية.

وجاء في معرض كلامه الذي نقلته وسائل الاعلام الروسية “في الوقت الراهن، التحديات والتهديدات الجديدة تجبر عدد من الدول على إعادة بناء عقيدتها العسكرية وتحيين قواتها الوطنية، وبالتالي علينا الأخذ بعين الاعتبار هذا التوجه”. وتابع “روسيا ستعمل على توسيع حضورها في مناطق آسيا-الباسفيك، والقارة الإفريقية وفي أمريكا اللاتينية والكاريبي”.

وباعت روسيا السنة الماضية عتاد عسكري بقيمة 15 مليار دولار، وقعت صفقات بقيمة 14 مليار دولار للسنة الجارية ومن المنتظر توقيع صفقات أخرى.

وحقق السلاح الروسي قفزة نوعية خلال العقد الأخير من خلال تطوير التكنولوجيا الحربية بشكل يضاهي الولايات المتحدة ويتفوق على دول مثل فرنسا وبريطانيا، وهو ما جعل دولا كثيرة تراهن أكثر على السلاح الروسي مثل الهند والصين بل وحتى بعض الدول التي كانت تقتني السلاح الغربي مثل البرازيل وجنوب إفريقيا وفنزويلا والأرجنتين وبوليفيا.

وستحمل سياسة بوتين الجديدة تسهيلات وقروض للدول التي ستقتني السلاح الجديد، وبهذا تكون موسكو تقلد الولايات المتحدة.

ويقتني المغرب السلاح الروسي وخاصة الدبابات، ومن شأن السياسة الجديدة تشجيع المغرب على تطوير مشترياته من السلاح الروسي بسبب أسعاره المنخفضة وتسهيلات الأداء مقارنة مع السلاح الغربي وبسبب التكنولوجيا المتطورة التي أصبحت تمتلكها الصناعة الحربية الروسية. لكن القفزة النوعية ستكون في حالة اقتناء المغرب غواصة أو غواصتين روسية الصنع، وهو النقص الذي يعاني منه الآن بعد تطوير ترسانته الجوية والبحرية على مستوى الفرقاطات. وكان المغرب قد بحث مع موسكو اقتناء غواصة روسية الصنع السنة الماضية، وليس من المستبعد الاعلان عن الصفقة في أي لحظة من السنة الجارية أو المقبلة.

في الوقت ذاته، ينوي المغرب إحداث تغيير نسبي في علاقاته الخارجية بتنويع شركاءه، وعادة ما يرافق التغيير الدبلوماسي تنويع أسواق الأسلحة. وخلال الحديث عن زيارة الملك محمد السادس الى روسيا التي لم تتم، جرى الحديث كذلك عن اقتناء أسلحة روسية.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password