ملفات الصحراء والهجرة السرية والصادرات الزراعية المغربية تعود الى ساحة الجدل السياسي الإسباني

رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتيش

عادت الملفات المشتركة بين الرباط ومدريد مثل الصادرات الزراعية والهجرة والصحراء الى الساحة السياسية الإسبانية بقوة من خلال اختلاف مواقف الفاعلين السياسيين، وتحاول الحكومة الاشتراكية التوفيق والإقناع للحفاظ على علاقات مستقرة مع الجار الجنوبي.

في هذا الصدد، عاد ملف الهجرة ليلقي بظلاله في النقاش السياسي، حيث تتهم المعارضة اليمينية سواء الحزب الشعبي المحافظ أو حزب فوكس المتطرف حكومة بيدرو سانتيش بالتساهل مع المغرب الذي “لا يراقب شواطئه” وفق هذه الأحزاب بل تصل الى اتهامه بتصدير الهجرة. ويأتي هذا النقاش في ظل الوصول المستمر والمرتفع لقوارب الهجرة أساسا الى جزر الكناري.

وتحاول حكومة مدريد إقناع الرأي العام في اسبانيا ببدل المغرب مساعي مراقبة شواطئه ولكنه يتعرض لضغط المهاجرين القادمين من عدد من الدول الافريقية، وفق ما شدد عليه رئيس الحكومة بيدرو سانتيش.

وفي ملف آخر، وهو نزاع الصحراء المغربية يتبنى الحزب المشارك في الائتلاف الحكومي بوديموس موقفا يطالب بتطبيق استفتاء المصير ويميل الى جبهة البوليساريو. وبدورها، تدعم الأحزاب التي توفر النصاب القانوني للحكومة في البرلمان مثل الحزب القومي الباسكي وحزب اليسار الكتالاني الى دعم البوليساريو، حيث تقدمت بأسئلة الى الحكومة حول الصحراء.

وبحثا عن موقف متوازن، تشدد الحكومة على ضرورة الالتزام بالموقف الكلاسيكي وهو تأييد مساعي الأمم المتحدة ودعم قرارات هذه المنظمة العالمية. وتشدد الحكومة على الالتزام بهذا الموقف خاصة على مستوى الائتلاف الحاكم تفاديا لمشاكل مع المغرب. وألمح زعيم المعارضة اليمينية بابلو كاسادو اليوم في تصريحات لإذاعة كوبي أن موقف نائب رئيس الحكومة بابلو إغلسياس بدعم البوليساريو دفع بالمغرب الى التساهل الأمني مع الهجرة السرية.

وعاد ملف الصادرات الزراعية المغربية الى الاتحاد الأوروبي، وطالب الحزب الاشتراكي الإسباني في البرلمان الأوروبي الاثنين من الأسبوع الجاري بتحقيق في صادرات مغربية تحمل طابع “منتوج اسباني خالص”. واتهم جهات مغربية بتزوير طابع الصادرات الزراعية. وكان نواب اسبانيا في هذا البرلمان يطالبون بالتحقيق في تجاوز صادرات المغربي الكميات المسموح بها، ولكن هذه المرة يجري التركيز على “تزوير” طابع المنتوج.

Sign In

Reset Your Password