ملايين المصريين في ساحات مدن البلاد يطالبون برحيل مرسي ومصر نحو عصيان مدني ومقتل سبعة أشخاص

لم يرفع متظاهرو ساحة التحرير سوى علم مصر

 

تجاوزت مشاركة المصريين للضغط على الرئيس محمد مرسي بالانسحاب كل التوقعات، حيث نزل الملايين  أمس  الأحد الى شوارع المدن الكبرى وعلى رأسها القاهرة لتحقيق هذا الهدف، بينما نظم أنصار الرئيس تظاهرة واحدة في القاهرة. وأصدرت المعارضة ما أمسته “بيان الثورة” وهددت باقتحام القصر الرئاسي في الاتحادية. وخفلت المواجهات التي وقعت أمس وحتى فجر اليوم سبعة قتلى ومئات الجرحى.

واختارت المعارضة 30 يونيو الذي يصادف سنة على تولي مرسي الحكم لمطالبته بالرحيل عن الرئاسة، ونزلت جماهير غفيرة الى ساحة التحرير وفي ساحات بورسعيد والإسكندرية وباقي المدن الكبرى، حيث فاقت كل التوقعات بل هناك من يؤكد أنها فاقت التظاهرات ضد نظام حسني مبارك سابقا، الأمر الذي يؤكد ارتفاع السخط على الرئيس. والمثير أن أنصار مرسي لم يتمكنوا من تنظيم سوى تظاهرة واحدة في ساحة مسجد ربيعة العدوية.

والمثير أن يوسف القرضاوي، ابرز زعماء حركة الإخوان دوليا، كان سيحضر التظاهرة المؤيدة لمرسي، ولكنه تراجع في آخر المطاف داعيا الى وحدة الشعب المصري. ويفسر المراقبون أن تراجع القرضاوي بحجم المعارضين للرئيس.

ووقعت مواجهات في بعض المناطق المصرية  خلفت حتى فجر اليوم سبعة قتلى  ومئات الجرحى، كما جرت أعمال عنف خلال محاولة اقتحام مقرات الإخوان المسلمين ومحاولة حرقها.

وفي تطور مفاجئ، أعلنت القوى الثورية اعتصاما مفتوحا وهددت باحتمال اقتحام قصر الرئاسية لإجبار الرئيس مرسي الدعوة الى انتخابات مبكرة والرحيل عن كرسي الحكم.

وكتبت جريدة الدستور في موقعها في شبكة الإنترنت أن جبهة الإنقاذ الوطنى أصدرت بيانا  تحت اسم (بيان الثورة رقم 2) أكدت فيه: “بعد أن خرج الملايين المصريين اليوم ليؤكدوا انتصار ثورتهم، وتأكيد مطلبهم بضرورة إسقاط محمد مرسي، تعلن جبهة الإنقاذ الوطني أن النظام الحالي قد سقطت شرعيته وأنه لا يوجد أمامه خيار سوى الرحيل فورا”. وطالبت جبهة الإنقاذ المصريين بالاستمرار في الاعتصام السلمي في الميادين، وإلى إعلان الإضراب العام حتى تتحقق مطالب الشعب من دون تأخير، وإعادة ثورة 25 يناير إلى مسارها الصحيح. عيش، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.

Sign In

Reset Your Password