مقتل متطرفين مفترضين في عمليات واسعة للأجهزة الأمنية البلجيكية ضد عائدين من سوريا

الشرطة في حي فيرفي الذي وقعت فيه المواجهات

شنت الشرطة البلجيكية مساء يومه الخميس عملية واسعة لا سابقة لها ضد المتطرفين  بعضهم من العائدين من سوريا أسفرت حتى الآن عن مقتل شخصين واعتقال العشرات بعدما توصلت الى معطيات تفيد باحتمال وقوع أعمال إرهابية وشيكة. ويبرز التحرك البلجيكي قرار الأجهزة الأمنية في أوروبا مواجهة هذه الظاهرة قبل استفحال عمليات إرهابية.

وأفادت النيابة العامة في بلجيكا أنه “جرى تنفيذ عشر عمليات تفتيش في مدينة فيرفي شرق البلاد لإيقاف متطرفين، وقد أسفرت عن مقتل شخصين” وتابعت أن الشرطة استهدفت خلية مكونة من عشرة أشخاص بعضهم عائد من سوريا وكانوا على وشك ارتكاب اعتداء كبير”.

وتؤكد النيابة العامة قيام المشتبه فيهم بإطلاق النار من أسلحة آلية على الشرطة الاتحادية وتمت السيطرة عليهم ولقي عضوين من العشرة حتفهما في تبادل النار، بينما جرى إيقاف شخص ثالث”. وعرضت قنوات التلفزيون المواجهات بالرصاص بين الشرطة والمتطرفين.

وتفيد الصحافة البلجيكية ومنها لوسوار في موقعها الرقمي رصد الأجهزة الاستخباراتية عودة ثلاثة أشخاص من سوريا منذ أيام حيث كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات إرهابية وشيكة، وبالتالي حدث التدخل الاستباقي، بينما شملت العمليات الأخرى متطرفين في باقي مناطق البلاد ومنها العاصمة بروكسيل.

وتؤكد النيابة العامة البلجيكية عدم وجود علاقة بين ما يجري في بلجيكا والعمليات الإرهابية التي هزت باريس أيام الأربعاء والخميس والجمعة من الأسبوع الماضي وخلفت مقتل 17 شخصا منهم أغلبية أعضاء أسبوعية شارلي إيبدو.

وتبرز هذه العملية عزم الأجهزة الأوروبية، في أعقاب أحداث باريس، على مكافحة استباقية ضد المتطرفين لتفادي وقوع عمليات إرهابية. وتشهد هذه الأجهزة حالة قصوى بسبب أشرطة تنادي فيها جماعات متطرفة أنصارها الى تنفيذ عمليات إرهابية ومنها بلجيكا.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password