تعيش مصر تطورات مقلقة بعد عودة الثوار الى ساحات المدن الكبرى وخاصة ميدان التحرير في القاهرة أمس الجمعة للاحتجاج على ما يعتبرونه انفراد حركة الإخوان بالسلطة وبدء سقوط ضحايا بلغ عددهم سبعة قلتى مئات الجرحى. ويرى يرى السياسي المخضرم عمرو موسى أن الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو انتخابات رئاسية مبكرة. بينما تحبس البلاد أنفاسها في انتظار غد الأحد، موعد التظاهرة الكبرى للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي.
وعلى شاكلة ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، عادت مصر يوم الجمعة لتستأثر باهتمام وسائل الاعلام الدولية بسبب خروج مئات الآلاف من المصريين ضد نظام سلطة الرئيس محمد مرسي حيث يتهمونه بتغليب فكر حركة الإخوان المسلمين على مصالح الشعب والدولة والتسبب في تدهور الحياة المعيشية والاقتصادية والسياسية.
وتعلق جريدة القدس العربي في عددها اليوم السبت أن ما تعيشه مصر شبيه بحرب بحرب أهلية تخيم على البلاد بعدما احتشد أنصار حركة تمرد ضد الرئيس محمد مرسي في ميدان التحرير واجتمع أنصار الإخوان المسلمين في ساحة مسجد رابعة العدوية في القاهرة. وخلف انفجار وقع في بورسعيد مقتل شخص وإصابة ستة بجروح متفاوتة الخطورة، كما سقط ستة قتلى آخرين في مناطق أخرى من البلاد منها الإسكندرية.
وتفيد وسائل الاعلام المصرية أن محتين قاموا بحرق مقر لحركة الإخوان في الإسكندرية واحتمال حرق مقرات أخرى في مناطق أخرى من البلاد. ومن الإجراءات الأخرى.
وفي تطور مفاجئ، أوردت جريدة اليوم السابع في موقعها الرقمي أن القوى السياسية والثورية بمحافظة القليوبية )شرق النيل) أقدمت ليلة الجمعة على إصدار بيان أعلنت فيه استقلال محافظة القليوبية عن حكم الإخوان.
وأكد البيان، الذى أعلن أمام ديوان عام المحافظة، تحرير المحافظة من قبضة الإخوان ونظام مرسى، وغلق أبواب الديوان وإعلان العصيان المدنى، اعتبارا من اليوم السبت، وعدم السماح للمحافظ الإخوانى وأعوانه بدخول مبنى المحافظة لحين تسليمها إلى المحافظ الجديد الذى سيعينه الثوار.
أما السياسي المخضرم عمرو موسى فقد أعلن في تصريحات لقناة سي بي سي أن الحل الوحيد لإخراج مصر من المأزق الخطير الذي تمر منه هو انتخابات رئاسية مبكرة لاختبار رئيس قادر على التوفيق بين الجميع وإنقاذ البلاد.
وستشهد مصر غدا الأحد تظاهرة ضخمة دعت اليها جبهة الإنقاذ للاحتجاج على رئاسة محمد مرسي والمطالبة برحيله من سدة الحكم. وتحسبا لأي طارئ’، أعلنت السفارة الأمريكية اليوم في القاهرة عن ترحيل 45 من أسر العاملين والموظفين في هيئاتها الدبلوماسية بسبب التوتر الذي ينتشر في البلاد.