مدرسة فهد في طنجة تحتضن مؤتمرا يبحث تطوير آليات التواصل إبان الأزمات

ملصق المؤتمر

عقدت الجمعية العربية – الأمريكية لأساتذة وخبراء الاتصال مؤتمرها الثامن عشر بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة (المغرب) من 11 إلى 15 نونبر 2013 تحت عنوان “الآفاق الجديدة للتواصل في زمن الأزمات”.

حضور كثيف ومتميز

 وقد تميز الافتتاح، الذي عرف حضورا مكثفا، بالمداخلة التي ألقاها البروفيسور دانييل بونيو، الفيلسوف و الباحث الفرنسي في مجال علوم التواصل، وصاحب “النصوص الأساسية في علوم الإعلام والتواصل”. وقد تطرق في مداخلته المعنونة ب “أزمة التواصل وتواصل الأزمة” إلى العديد من القضايا والإشكاليات المرتبطة بالتواصل وخصائصه في زمن الأزمات، وبسبل تجاوز الأزمات من خلال التواصل.

وفي لقاء مع الدكتور نور الدين الشملالي مدير المدرسة، عبر عن “افتخار المدرسة باحتضانها لهذه التظاهرة الهامة التي تتناول موضوعا ذا أهمية كبيرة ويشارك فيها نخبة من كبار الأساتذة  المتخصصين في مجال الإعلام والتواصل”.

آفاق واعدة

 وأكد لنا الدكتور الطيب بوتبقالت رئيس مسلك ماستر ترجمة تواصل صحافة بالمدرسة، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر،  أن ” الآفاق التي يفتحها المؤتمر واعدة جدا بالنظر إلى قيمة وجودة المتدخلين، وملحاحية الإشكاليات المطروحة للتواصل عالميا والتي آن الأوان لينكب عليها الباحثون المختصون في هذا المجال، على الأقل لفهم ما يجري واستشراف المستقبل القريب  في أفق إيجاد حلول لبعضها”. وحسب تعبير الدكتور شكيب البيدي رئيس مسلك الترجمة (عربية-فرنسية) بالمدرسة فإن “هذا المؤتمر يأتي في ظروف تستدعي وتبرر انعقاد هذا المؤتمر بطنجة، والذي ستكون له، لا محالة، انعكاسات إيجابية”.

ومن جهته صرح الدكتور حسين المجدوبي، الباحث في مجال الإعلام،أن “الموضوع المطروح هام وشائك” وأن مداخلته  المبرمجة في إطار المؤتمر ستركز على”  الآفاق التي تمنحها أنترنيت للتواصل في العالم العربي، خاصة من خلال شبكات التواصل  الاجتماعي، على الأقل لتدارك غياب التواصل الذي عشناه تاريخيا لمدة طويلة بسبب تأخر دخول المطبعة إلى العالم العربي”.

وعن انتظارات المشاركين عبرت الأستاذة الباحثة إيمان مؤني أستاذة الترجمة بالمدرسة عن ” تشوق الجميع للاستماع لما سيطرح في إطار فعاليات  هذا المؤتمر، لأن الكل معني، بهذا الشكل أو ذاك،  بالأزمات الحاصلة من حولنا والتي لا شك ستغير المشهد الجيوسياسي  للعديد من بلدان  العالم”.

  أشغال مكثفة ومثمرة

وقد ركزت الندوات على قضايا لها راهنيتها، تم تقسيمها إلى ثلاثة محاور هي “الإعلام و الربيع العربي” و “قضايا إعلامية / دراسة حالات” ثم ” الإعلام التقليدي و الإعلام الرقمي: معايير و قيم و أدوار جديدة”، تفرعت عنها العديد من المداخلات لباحثين متخصصين من مختلف بقاع العالم، وتميزت بنقاشات رصينة وعميقة لامست أهم الإشكالات وقدمت بشأنها العديد من الآراء والتوصيات.

وخصص اليوم الثالث للورشات حيث توزع الحضور على خمس مجموعات، عالجت ثلاث منها موضوع “تغيرات الصحافة في وقت الأزمات” وتطرقت الرابعة إلى ” الديموقراطية التشاركية و تدبير الشأن العام” والخامسة إلى “استخدام وسائل الاتصال الاجتماعية في غرفة الأخبار”.

والجدير بالذكر أن التعدد اللغوي (العربية والفرنسية والإنجليزية) والفكري شكل سمة بارزة ميزت أشغال المؤتمر. ومارست الترجمة الفورية والتتابعية دورها في تقريب المسافات وصهر المشاركين في التفكير والتبادل والنقاش المثمر.

Sign In

Reset Your Password