مئات الآلاف في التحرير يطالبون مرسي بالرحيل وجريدة مصرية تؤكد قبول التنظيم الدولي للإخوان انسحابه من الرئاسة

ساحة التحرير مساء اليوم الأحد وهي غاصة بالمصريين تردد "ارحل يا مرسي" على شاكلة ما كان يجري ضد مبارك

 

تقاطر مئات الآلاف من المصريين اليوم الأحد على ساحة التحرير في قلب العاصمة لإجبار الرئيس المصري  محمد مرسي على مغادرة الرئاسة بسبب ما يعتبروه فشلا في تسيير شؤون البلاد، وتؤكد جريدة الدستور المصرية أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قبل انسحاب مرسي من الرئاسة تفاديا للأسوأ.

وكما كان منتظرا، بدأ المصريون في العاصمة القاهرة التوافد على ساحة التحرير في الساعات الأولى من مساء اليوم تلبية لنداءات المعارضة بجعل يوم 20 يونيو، السنة الأولى لمحمد مرسي في رئاسة البلاد، منعطفا للمطالبة برحيله من سدة الحكم وتنظيم انتخابات رئاسية جديدة.

ولا يمكن التفريق بين مشاهد المصريين وهم يطالبون في ساحة التحرير خلال ثورة 25 يناير برحيل الرئيس حسني مبارك وقتها بمشاهد اليوم الأحد وهم يطالبون برحيل محمد مرسي، في كلتا الحالتين الساحة مملوءة عن آخرها بمئات الآلاف وشعار “ارحل” يتردد بقوة”، ولكن اليوم ضد مرسي الذي جاء عبر صناديق الاقتراع. وتشهد مدن أخرى مثل الإسكندرية وبورسعيد تظاهرات ضد الرئيس مرسي، ويتم تسجيل أعمال عنف من خلال هجمات على مقرات الإخوان المسلمين.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصار مرسي في ساحة أمام مسجد رابعة العدولة لتأييد ما يعتبرونه الشرعية الدستورية. وتبرز وسائل الاعلام المصرية والدولية وحتى مشاهد القنوات التلفزيونية مثل بي بي سي أن تظاهرات المعارضين أكبر واضخم.

وفي خبر مفاجئ، نشرت جريدة الدستور المصرية في موقعها في شبكة الإنرتنت مساء اليوم خبراء مفاده أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قد يكون صادق على انسحاب مرسي من رئاسة البلاد تفاديا للأسوأ. ويؤكد المقال الخبر نقلا عن مصادر من جماعة المسلمين.

وتبرز الدستور أن 18 من أعضاء قيادة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين وافقوا على تنحي مرسي من الرئاسة في مقابل رفض عضوين من التنظيم، فيما أجري اقتراع داخل تنظيم الجماعة بمصر أسفر عن موافقة 8 على مغادرته الرئاسة فيما امتنع عن التصويت 5 أعضاء ورفضه اثنان فقط.

ولم يعد الرئيس مرسي يتبنى لغة الهجوم القاسي ضد المعارضة، واعترف اليوم في حوار مع جريدة غارديان البريطانية أنه نادم على إجراءات أقدم عليها. ويقول  “بأنه نادم على إصدار الإعلان الدستوري الذي منحه سلطات واسعة. ويضيف  “لقد ساهم بصورة ما في إشاعة حالة من سوء الفهم في المجتمع”. وأكد مرسي للصحيفة أن عزوف المعارضة عن المشاركة في العملية السياسية هو الذي أدى إلى المأزق الحالي.

Sign In

Reset Your Password