مؤيدو مرسي يحتشدون في جمعة “كسر الانقلاب” والجيش يستعرض قوته

تنص رالرئيس المعزول محمد مرسي في تظاهرات حاشد من اجل ما اسموه " بجمعة كسر الانقلاب"

تجمع الآلاف من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في القاهرة يوم الجمعة للمطالبة بإعادته الى منصبه فيما يعتزم معارضوه تنظيم مظاهرات على مقربة.

وحلق تشكيلان من المقاتلات فوق القاهرة بعد انتهاء صلاة الجمعة. كما حومت أربع طائرات هليكوبتر عسكرية بينما حلقت خمس طائرات أخرى تحمل العلم المصري على ارتفاع منخفض في سماء القاهرة في استعراض قوة واضح من جانب الجيش.

وبعد أكثر من أسبوعين من تدخل الجيش المصري لعزل مرسي بعد احتجاجات معارضة حاشدة لم تظهر بوادر على اتفاق من شأنه نزع فتيل الأزمة التي أثارت انقسامات في مصر وأقلقت حلفاءها الغربيين.

كانت جماعة الاخوان المسلمين قد دعت الى مظاهرات في أنحاء البلاد واتهمت وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبد الفتاح السيسي بتدبير انقلاب للإطاحة بأول رئيس مصري منتخب في انتخابات حرة.

وقال الجيش إنه كان مضطرا للتدخل بعد احتجاجات شعبية حاشدة ضد مرسي الذي وصفه منتقدوه بأنه غير كفء ومنحاز لجماعة الاخوان التي ينتمي لها. وتم تشكيل حكومة انتقالية للإعداد لإجراء انتخابات. ولا تضم الحكومة أعضاء من جماعة الاخوان أو أي أحزاب إسلامية أخرى كانوا ضمن الحكومة السابقة.

ويعتصم مؤيدو مرسي امام مسجد رابعة العدوية بحي مدينة نصر في القاهرة. وتدفق آلاف المؤيدين على الاعتصام اليوم للانضمام للاحتجاجات التي تكتسب قوة دفع عادة بعد صلاة الجمعة.

وردد المشاركون هتاف “الليلة الليلة الليلة… السيسي هينزل الليلة.”

وكانت هناك لافتة كبيرة تحمل صورة مرسي وعلم مصر كتب عليها “معا ندعم الشرعية.”

وقالت مصادر أمنية إن اشتباكات اندلعت حين بدأ أنصار مرسي في ترديد هتافات ضد السيسي بعد صلاة الجمعة قرب الجامع الأزهر في وسط القاهرة.

وأضافوا ان الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريقهم والقت القبض على اثنين من أنصار الاخوان بعدما ضربا المعارضين بالحجارة ولكموهما. ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات.

وحرصت الولايات المتحدة أوثق حلفاء مصر الغربيين على التحرك بحذر خلال الازمة ولم تقرر حتى الآن ما اذا كانت ستعتبر إسقاط مرسي انقلابا عسكريا وهي خطوة ستستدعي تعليق برنامج مساعداتها الضخم للقاهرة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية يوم الجمعة إن وزير الخارجية الامريكي جون كيري اتصل هاتفيا بوزير الخارجية الجديد نبيل فهمي وعبر عن أمله في نجاح المرحلة الانتقالية.

وفي اول كلمة يلقيها منذ توليه منصبه وعد الرئيس المؤقت عدلي منصور ليل الخميس بالتصدي لمن يريدون زعزعة استقرار البلاد.

وقال “‭‭‭‭‭‭اننا نمر‬‬‬‬‬‬ ‭‭‭‭‭‭بمرحلة حاسمة من تاريخ مصر يريد لها البعض ان تكون طريقا الى المجهول ونريد لها ان تكون طريقا الى الافضل‬‬‬‬‬‬.‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬ ‭‭‭‭‭يريد لها البعض ان تكون مقدمة للفوضى ونريد لها ان تكون مقدمة للاستقرار‬‬‬‬‬. ‭‭‭‭‭ يريدون ‬‬‬‬‬لها ‭‭‭‭‭‭ان تكون طريقا الى العنف ونريد لها ان تكون تاسيسا لصون الحياه وترسيخ حقوق الانسان‬‬‬‬‬‬.”

وتنظم حركة تمرد التي نظمت الاحتجاجات ضد مرسي في 30 يونيو حزيران مظاهرات يوم الجمعة ايضا احداها عند قصر الاتحادية الرئاسي القريب من اعتصام مؤيدي مرسي بمدينة نصر.

وأطلقت على احتجاجاتها اسم “الشعب ضد الارهاب” ملقية باللوم في أعمال العنف في الآونة الأخيرة على أنصار مرسي.

وشددت الإجراءات الأمنية يوم الجمعة وانتشرت عشر ناقلات جند مدرعة على جسر بوسط القاهرة لابد أن يعبره المحتجون الإسلاميون اذا حاولوا الوصول الى ميدان التحرير حيث يتجمع المعارضون لمرسي.

وقتل 99 شخصا على الاقل في اعمال عنف منذ عزل مرسي سقط اكثر من نصفهم حين أطلق جنود النار على محتجين اسلاميين امام نادي ضباط الحرس الجمهوري بالقاهرة في الثامن من يوليو تموز.

وذكر أنصار مرسي أنهم جاءوا من مختلف أنحاء البلاد للانضمام لمسيرات يوم الجمعة مما يبرز الجذور العميقة للاخوان في المحافظات.

وقال طارق ياسين (40 عاما) من محافظة سوهاج بصعيد مصر “نخرج اليوم لاستعادة الشرعية…نعتبر ما حدث بلطجة علمانية. ما كان ليحدث في أي دولة ديمقراطية.”

وقالت قيادات جماعة الاخوان إنها لن تلجأ للعنف في حملتها من اجل إعادة مرسي الذي يتحفظ عليه الجيش منذ الثالث من يوليو تموز وأكدت أنها لن تتراجع.

وقال عصام العريان القيادي بجماعة الاخوان على صفحته على موقع فيسبوك “اليوم بإذن الله تعالى يوم مشهود. كسر الانقلاب وإجبار الانقلابيين على التراجع وإجبار مؤيديهم والمترددين على تغيير مواقفهم هدفنا.”

 

Sign In

Reset Your Password