لوموند في ملف خاص تصف الملك محمد السادس باللغز وتلقي الضوء على الفوارق الاجتماعية-الطبقية الخطيرة

الصحفة الأولى لجريدة لوموند

تخصص الصحافة الفرنسية حيزا هاما للذكرى العشرين لاعتلاء محمد السادس العرش العلوي، ومنها جريدة لوموند التي خصصت ملفا لنهاية الأسبوع بعنوان عريض ورئيسي “المغرب: محمد الملك اللغز”، حيث تركز الجريدة على الفوارق الصارخة التي يشهدها المغرب في الوقت الراهن وأصبحت مصدر خطر يهدد استقرار البلاد.

والى جانب العنوان الرئيسي يوجد عنوان فرعي وهو “هذا الملك اللغز يحتفل بالذكرى 20 لاعتلاءه عرش في بلد عصري لكن بفوارق اجتماعية لا سابقة لها”، وترسم الجريدة في مقال لمراسلها المشهد السياسي والحقوقي في البلاد، حيث تبرز مميزات وسلبيات لتستخلص على لسان بعض المغاربة أن “بعض الحريات مسموح بها ولكن غير محمية بقوة القانون”. المقال يركز كثيرا على التوتر والاحتقان الاجتماعي من خلال استفادة فئة محدودة من النافذين والمقربين من القصر والقصر نفسه من خيرات البلاد بينما عامة الشعب تعاني البطالة والحرمان.

وتناولت بالتدقيق مديرة تيل كيل عائشة أقلعي تناقضات خطاب القصر الذي حمل الى المغاربة آمال كبيرة بالإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وبعد التطرق الى مشاريع هامة في مختلف القطاعات مثل الزراعة، تبرز كيف جنت فئة محدودة الأرباح واستفادت من الخيرات وبقي الشعب على الهامش محروما.

وبدوره، يركز الباحث والصحفي المغربي عمر بروكسي في مقال في العدد نفسه بعنوان “المغرب أقل استقرار بقدر ما هو مستقر بقوة الأجهزة البوليسية”، على هذه الفوارق التي تفاقمت في المغرب وتهد استقراره وكيف تحاول الأجهزة الأمنية السيطرة على البلاد في ظل هذا الاحتقان. ومن أهم الفقرات الواردة في المقال التي تربط بين الحرمان والقوة البوليسية “الفوارق الصارخة بين الأغنياء والفقراء تعد كتحديات كبرى، وتجعل من المغرب دولة أقل استقرار بقدر ما هي مستقرة بقوة نظام بوليسي يذّكرنا أحيانا بتونس إبان الرئيس المخلوع بنعلي”.

 وكانت حقوق الإنسان والتخلف الديمقراطي محور مقال كل من الباحثة خديجة فنان وبيير فيرمين اللذان تطرقا الى عودة الاعتقال السياسي في البلاد بشكل جلي وواضح، وكيف تتجاهل أوروبا هذا الوضع بحكم أنها تحتاج المغرب لمواجهة الإرهاب والهجرة السرية.

وتطرق الكاتب عبد الله الطايع الى وضعي الحريات الفردية في المغرب وكيف أصبح المجتمع المغربي يقبل المثلية تدريجيا بعد تشدد الماضي، ويتمنى أن يكون المغرب البلد الافريقي الثالث الذي سيسحب تجريم المثلية من قوانينه بعد كل من جنوب إفريقيا وبوتسوانا.

وفي مقال مختلف لتقييم الأوضاع، عالجت جريدة لوموند كيف تحول المغرب الى ركيزة أساسية لسياسة فرنسا المغاربية حيث تناولت بالتحليل المحطات التي شهدتها العلاقات المغربية-الفرنسية خلال العقدين الأخيرين سواء نقط الالتقاء أو الخلافات الشديدة، لتركز كثيرا على التعاون الأمني في محاربة الإرهاب الذي تستفيد منه باريس كثيرا.

Sign In

Reset Your Password