للمرة الثانية في ظرف أسابيع قليلة، مواطنون يحتجون في حضور الملك وهذه المرة يطالبون أخنوش بالرحيل

قام مواطنون في مدينة طنجة الخميس من الأسبوع الجاري  برفع شعارات تنادي برحيل وزير الزراعة والصيد البحري عزيز أخنوش، وذلك بحضور الملك خلال تدشينه مشروع جديد. ويحدث هذا للمرة الثانية في ظرف أسابيع قليلة وقد يتحول الى تقليد من تقاليد الاحتجاج الجديدة.

وجاء في أشرطة فيديو في شبكات التواصل الاجتماعي وفي جرائد رقمية محلية مثل طنجة 24 قيام مجموعة من المواطنين بترديد شعارات مناوئة ضد وزير الزراعة أخنوش مطالبة برحيله من الوزارة عندما كان رفقة الملك محمد السادس في تدشين مشروع بحري في ميناء المدينة.

وجرى التركيز على أخنوش لأنه من عناوين المقاطعة التي تقوم بها شرائح كبيرة من الشعب ضد محطات البنزين التي يمتلكها وهي إفريقيا، كما أنه من الأسماء التي تجسد سلبا زواج السلطة بالمال. ويعني التركيز على أخنوش نجاح المقاطعة في ترسيخ في أذهان المغاربة الدور السلبي لسياسيين مثل أخنوش.

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يردد فيها المواطنون شعارات ذات طابع احتجاجي في حضور الملك محمد السادس. وكانت المرة الأولى في مدن الشمال ضد وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري سنة 1999 عندما كان الملك محمد السادس يزور بعض المدن بعد توليه العرش، وكانت تلك الاحتجاجات في سياق تاريخي مختلف.

أما الاحتجاج الأخير، فيعود الى أسابيع قليلة عندما رفع مواطنون من سكان منطقة الكرعة في الرباط أصواتهم احتجاجا على سلب السلطات أراضيهم وترحيلهم بالقوة. وطالبوا الملك بالتدخل لوضع حد للفساد وبمراقبة المشاريع التي يشرف عليها.

ونظرا لتكرار هذه الحالة للمرة الثانية في ظرف أسابيع قليلة، قد يصبح الاحتجاج خلال قيام الملك بتدشينات من التقاليد الجديدة لثقافة الاحتجاج في المغرب.

 

Sign In

Reset Your Password