كيف يمكن للمغاربة العالقين في سبتة ومليلية العودة الى المغرب في ظل الشروط التي فرضتها الدولة؟

الخارجية المغربية عندما تولي ظهرها الى العالقين

أقدمت الدولة المغربية على فتح الحدود بشكل استثنائي أمام المغاربة والأجانب المقيمين، لكن الشروط التي وضعتها تجعل من الصعوبة بمكان زيارة البلاد بل وتحكم على نسبة كبيرة من العالقين بالتشرد ومنهم المغاربة المتواجدين في جنوب اسبانيا وسبتة ومليلية المحتلتين.

في هذا الصدد، خلف الاعلان عن فتح الحدود يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري فرحة وسط العالقين والمغاربة الراغبين في زيارة البلاد، لكن بعد قراءة البيان والشروحات التي قدمها وزير الخارجية ناصر بوريطة في البرلمان شكلت ضربة للكثير من العالقين ومغاربة المهجر. فقد اشترطت الدولة المغربية السفر جوا علاوة على مينائين من إيطاليا وفرنسا، وهي دعوة صريحة للمهاجرين بعدم زيارة المغرب.

في الوقت ذاته، فرضت تحليلتين بي سي إر والتحليل سيرولوجي. وإذا كانت الغالبية الكبرى من مغاربة المهجر لا تفكر في زيارة المغرب، فالسؤال يبقى هو أن الدولة اعترفت بوجود 32 ألف عالق وقامت بترحيل عشرة آلاف، وهذا يعني قرابة 21 ألف مازالوا ينتظرون. وتشتكي نسبة هامة من العالقين من قرار الدولة المغربية، فالغالبية لم تعد يمتلك المال لشراء تذكرة الذهاب والتحاليل، ثم صعوبة إجراء التحاليل 48 ساعة قبل إقلاع الطائرة، ولا أحد من الخبراء فهم قرار المغرب بفرض تحليلتين.

ويوجد عدد من المغاربة المقيمين في المغرب بسيارتهم في الجزيرة الخضراء منذ شهور، ولا يستطيعون التوجه الى فرنسا وإيطاليا. ويبقى الأغرب في كل هذا الملف وهو وضعية المغاربة العالقين في سبتة ومليلية المحتلتين الذين دخلوا من تطوان والناضور والبلدات المجاورة. فقد قام المغرب بترحيل البعض منهم وتخلى عن الباقي. وفي تصريح لألف بوست يقول أحد العالقين “أنا أقطن في مدينة تطوان، ولا أتوفر على الفيزا للعبور نحو الجزيرة الخضراء والانتقال الى مدريد أو برشلونة للتوجه الى المغرب، لماذا وضعتها حكومتنا في هذا الموقف الغريب”.

Sign In

Reset Your Password