في سابقة تاريخية، المغرب ينعزل نهائيا عن العالم بسبب كورونا فيروس ويعلق جميع الرحلات البحرية والبرية

المغرب يغلق أبوابه على العالم

قرر المغرب اليوم الأحد إغلاق جميع الرحلات البرية والجوية والبحرية مع كل العالم، وهو وضع لم يشهده المغرب طيلة تاريخه، وذلك لمواجهة كورونا فيروس لاسيما بعدما بدأ أعداد المصابين يرتفع ووصل الى 28 ظهر يوم الأحد وهناك عشرات الحالات تحت المراقبة.
وكان المغرب قد أقدم الخميس الماضي على تعليق الرحلات الجوية والبحرية مع اسبانيا بما في ذلك البرية مع سبتة ومليلية المحتليتن. ثم امتد القرار ليشمل الجزائر وفرنسا وامتد يوم السبت الى قرابة عشرين دولة أوروبية مثل السويد وبلجيكا وهولندا وعربية مثل لبنان.
وفي قرار جديد، قرر المغرب يومه الأحد حسبما جاء في بيان رسمي تعليق جميع الرحلات مع باقي العالم ليصبح دولة مغلقة نهائيا لمواجهة كورونا فيروس. وقالت وزراة الخارجية أن “هذا القرار يندرج في إطار الاجراؤات الوقائية ضد انتشار كورونا فيروس”.
ويأتي القرار المغربي على شاكلة بعض الدول القليلة جدا في العالم بعدما تبين للمسؤولين أن مصدر الخطر الرئيسي لكورونا فيروس هو السياحة ثم أفراد الجالية المغربية المقيمين في الخارج. وكانت الحالات الست الأولى كلها لمهاجرين وسياح. وأقدمت بعض الدول على إغلاق الحدود، ولكنها تركت منافذ قليلة مع دول أخرى لا تشهد تفشي كورونا فيروس كنافذة على العالم.
ويستبب القرار المغربي في الكثير من المشاكل للمغاربة سواء الجالية أو المغاربة الذين كانوا في دول أخرى ومنها أوروبا من أجل السياحة أو الأعمال أو التطبيب. ومن ضمن الأمثلة يوجد مئات المغاربة العالقين في ميناء الجزيرة الخضراء جنوب اسبانيا الذين كانوا يرغبون في الدخول الى المغرب عبر موانئ سبتة وطنجة والمتوسطي، كما يوجد المئات في سبتة ومليلية بعدما لم تسمح لهم السلطات بالدخول.

ورغم الأوبئة التي ضربت المغرب في الماضي ورغم الحروب، لم يسبق أن انعزل بهذا الشكل العالم العالم كما يفعل الآن بسبب كورونا فيروس. ويعتبر القرار سابقة في تاريخ المغرب، لاسيما وأن معظم الدول قلصت من الرحلات الجوية والبرية والبحرية ولم تغلق البلاد نهائيا.
ويبدو أن قرارات المغرب يمليها الخوف من ارتفاع حدة الفيروس في العالم وخاصة في الدول المجاورة وهي فرنسا واسبانيا وإيطاليا حيث بدأ الفيروس يخرج من السيطرة بعد تفاقم عدد المصابين والوفيات. وفاق عدد المصابين 150 ألف في العالم بينما الوفيات تقترب من ستة آلاف. وأصبحت أوروبا مركز هذا الفيروس الذي تعتبره منظمة الصحة العالمية بالوباء العالمي.

Sign In

Reset Your Password