في أكبر تظاهرة في تاريخ بريطانيا، المطالبة بالبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي واحتمال استقالة تريسا ماي

صورة من التظاهرة تبرز رئيسة حكومة بريطانيا تريسا ماي وهي تكذب/أ ف ب

تظاهر قرابة مليون مواطن بريطاني مساء السبت في العاصمة لندن للمطالبة باستفتاء جديد بشأن مغادرة الاتحاد الأوروبي “البريكسيت”. وتزيد هذه التظاهرة من تعقيد الأمور السياسية في هذا البلد الذي لم ينجح حتى الآن في وضع خطة محكمة لمغادرة الاتحاد.

ونقلت الصحف البريطانية ومنها ذي غارديان ما اعتبرته أكبر التظاهرات في تاريخ بريطانيا وهي المسيرة التي جابت شوارع لندن حتى البرلمان ضد البريكسيت، وهذه هي المرة الثانية التي تعيش بريطانيا تظاهرة تاريخية شبيهة بتلك التي جرت سنة 2003 مناهضة لحرب العراق وشارك فيها 700 ألف. وكان المواطنون قد صوتوا سنة 2016 للخروج من الاتحاد الأوروبي، وكان الفوز بفارق ضئيل للغاية، لأن المشاركة لم تكن مرتفعة والكثيرون اعتقدوا في البقاء.

ورغم مشاركة وجوه سياسية بارزة، لم يؤطر التظاهرة أي حزب سياسي بما في ذلك حزب العمال وبعض الحركات السياسية الصغيرة المناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بل قام بتأطيرها مواطنون استعملوا شبكات التواصل الاجتماعي في دعوتهم للتظاهر.

وتأتي هذه التظاهرة ثلاثة أيام بعدما قالت رئيسة حكومة بريطانيا تريسا ماي في البرلمان أن الشعب لا يرغب في استفتاء ثان حول البقاء أو الانسحاب النهائي من بريطانيا، وترى عدد من الصحف في التظاهرة خير تكذيب لتصريحات تريسا ماي. وقال توم واتسون نائب رئيس حزب العمال “تريسا ماي تدعي الحديث باسم الشعب، فلتطل من نافذتها لترى الشعب يتظاهر ضد البريكسيت”.

 وقد يترتب عن هذه التظاهرة الكثير من التطورات بحكم حساسية المسؤولين من موقف المواطنين من القضايا الداخلية. وبالتالي، من شأن هذه التظاهرة الدفع بتريسا ماي الى تقديم استقالتها بعدما فشلت في معالجة مسلسل الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، قد تشهد بريطانيا انتخابات سابقة لأوانها تترك للحكومة المقبلة تدبير ملف البريكسيت.

Sign In

Reset Your Password