عكس مدريد وباريس، واشنطن تتبنى موقفا ثابتا حول الصحراء في زيارة مسؤوليها للمغرب والجزائر

الوفد المغربي برئاسة يوسف العمراني خلال استقبال الوفد الأمريكي برئاسة ويندي شرمان في الرباط الجمعة الماضية

تحافظ الولايات المتحدة على موقف واحد في نزاع الصحراء دون توظيف تعابير يفهم منها تأييد موقف المغرب عندما يكون مسؤول أمريكي في الرباط ثم الميل الى موقف آخر عندما يكون هذا المسؤول أو آخر في الجزائر. ويحدث هذا عكس دول أخرى مثل فرنسا واسبانيا التي تتبنى مواقف ظرفية وترضي هذا الطرف أو ذاك.

في هذا الصدد، تناولت نائبة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بالشؤون السياسية وندي شرمان ملف الصحراء في مباحثاتها في الرباط والجزائر خلال الزيارة التي قامت بها الى البلدين خلال الأيام الماضية.

وفي الندوة الصحفية التي عقدتها في الرباط يوم الجمعة الماضية، وفي ردها على جواب حول موقف الإدارة الأمريكية من نزاع الصحراء والمقترح الذي تقدمت به السفيرة الأمريكية السابقة في حقوق الإنسان، سوزان رايس بتكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان، أكدت أن الولايات المتحدة دولة غير منحازة في نزاع الصحراء ودافعت عن هذا الموقف وعن حقوق الإنسان. وتجنبت هذه المسؤولة الأمريكية الحديث عن الحكم الذاتي، حيث لم تشر إليه.

وفي الجزائر التي حلت بها منذ يومين، أوضحت المسؤولة في نزاع الصحراء المغربية أن موقف الولايات المتحدة من قضية الصحراء الغربية هو نفسه، نحن نشجع الطرفان على العمل مع الامين العام للامم المتحدة والمبعوث الاممي كريستوفر روس لايجاد حل يكون دائما ومقبولا من الطرفين”.

وتأتي تصريحات هذه المسؤولة الأمريكية في تبنيها للموقف نفسه سواء في الرباط أو الجزائر العاصمة، إذ لم تثني على الحكم الذاتي في الرباط، وتبرز استفتاء تقرير المصير في الصحراء. وهذا الموقف يتناقض بشكل كبير مع تصريحات الأوروبيين وأبرزها تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند.

وخلال زيارته الى الجزائر في منتصف ديسمبر الماضي، قال فرانسوا هولند أنه مع قرارات الأمم المتحدة التي تتحدث عن تقرير المصير والحل المتفق عليه، وخلال زيارته الى المغرب في مارس الماضي أثنى على مقترح الحكم الذاتي. وتتبنى دبلوماسية مدريد الموقف نفسه في نزاع الصحراء، إذ تثني على الحكم الذاتي في الرباط وتدافع عن تقرير المصير في الجزائر.

Sign In

Reset Your Password