ضعف التمثيل المغربي في أشغال الجمعية العامة للأمم لغياب الملك ورئيس الحكومة والاكتفاء بوزير الخارجية

مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة

بدأ هذا الأسبوع  أشغال الجميعة الامة للأمم المتحدة وهي ملتقى عالمي يحرص عدد من قادة العالم على حضوره خاصة الذين يرغبون في التأثير في قضايا العالم أو الدفاع عن قضية معينة. ويتميز الحضور المغربي بضعف كبير بسبب عدم مشاركة الملك محمد السادس وغياب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني والاكتفاء بوزير الخارجية ناصر بوريطة.

وتعتبر أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة منبرا هاما للغاية للتعريف بالقضايا ومحاولة استقطاب الدعم، ويلتقي زعماء العالم في اجتماعات ثنائية أو جماعية، وكلما كانت الدولة ممثلة بأعلى سلطاتها كان لها حضور ملفت.

ويغيب الملك محمد السادس منذ سنوات عن أشغال الجمعية العامة، وفي الوقت ذاته، لا يضحر لأسباب غاضمة رئيس الحكومة إلا ناذرا بحضور هذه الأشغال وإلقاء الخطاب رغم أنه المسؤول الثاني في البلاد بعد الملك. ومن جانب آخر، لا يتمتع المغرب بوزير خارجية له حضور دولي على شاكلة الدول الكبرى.

وأمام هذا الوضع، لا يحظى المغرب باهتمام كبير لأن بروتوكوليا عدد من قادة الدول لن يجتمعوا بوزير خارجية بل بالرئيس أو الملك أو رئيس الحكومة، وقد يلتقي وزير الخارجية بنظرائه أو برؤساء دول صغيرة لا تأثير لها على الساحة الدولية، وحتى هذا لا يحصل.

ويدخل ملف الصحراء مرحلة حاسمة هذه السنة، فلأول منذ سنوات، تخلى مجلس الأمن عن تمديد صلاحيات المينورسو لمدة سنة واقتصر على ستة أشهر فقط،  وسيناقش الشهر المقبل نزاع الصحراء. ومن جهة أخرى  تشكل أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة كل سبتمبر وأكتوبر فضاء لطرح القضايا الكبرى، ويحرص قادة الدول على الحضور للحصول على الدعم. وعمليا، إلقاء رئيس دولة أو ملك دولة خطابا من منبر الأمم المتحدة سيحظى باهتمام وسيكون له تأثير أكثر من قيام وزير خارجيته بهذه المهمة. وهكذا، إذا تحدث ملك البلاد أو رئيس الحكومة عن ملف الصحراء والرؤية المغربية للعلاقات الدولية سيكون له صدى أكثر بكثير من وزير الخارجية. وعمليا، لا تعكس الصحافة الدولية خطابات المغرب في الأمم المتحدة، وبهذا تغيب مواقفه.

Sign In

Reset Your Password