‘صنداي تايمز’: اسرائيل والسعودية تخططان سرا لهجوم عسكري ضد إيران

موقع آر أي في أراك للأبحاث النووية في إيران

تم الكشف يومه الاحد ان اسرائيل والسعودية تعملان سراً على خطط لهجوم محتمل ضد ايران، في حال فشل محادثات جنيف بينها وبين القوى الست الكبرى في وقف برنامجها النووي، فيما حذر الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في مقابلة نشرتها امس صحيفة فرنسية من انه اذا نجحت ايران في صنع القنبلة الذرية فإن كل دول منطقة الشرق الاوسط ستحذو حذوها.
من جانبه أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، امس الأحد، في مؤتمر صحافي بالقدس الغربية، أن فرنسا أبلغت إسرائيل أنها لن تسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية.
وذكرت صحيفة ‘صندي تايمز′ امس الاحد أن جهاز الموساد الاسرائيلي يعمل مع مسؤولين سعوديين على وضع خطط طارئة يمكن أن تشمل شن هجوم على ايران، إذا لم يتم كبح جماح برنامجها النووي بما فيه الكفاية خلال المفاوضات المقررة في جنيف هذا الأسبوع.
وأضافت أن السعودية اعطت الضوء الأخضر إلى اسرائيل لاستخدام مجالها الجوي في حال تم الاتفاق على شن هجوم على ايران، بعد أن اعربتا عن قلقهما من أن القيود المفروضة على برنامجها النووي لن تكون كافية.
وكشفت الصحيفة أيضاً أن الرياض على استعداد لتقديم الدعم لأي هجوم اسرائيلي من خلال التعاون في مجال استخدام طائرات بدون طيار ومروحيات الإنقاذ وطائرات النقل.
ونقلت عن مصدر دبلوماسي لم تكشف عن هويته قوله ‘إن الخيار العسكري سيكون على الطاولة بعد التوقيع على اتفاق جنيف، لأن السعوديين سيكونون غاضبين ومستعدين لإعطاء اسرائيل كل المساعدة التي تحتاجها في الهجوم’.
وتتفاوض ايران مع القوى الست الكبرى، المعروفة باسم مجموعة (5 + 1) والتي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى جانب ألمانيا، مع ايران بشأن تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل تقديمها ضمانات بأن لا تطوّر أسلحة نووية.’
ولم تسفر المحادثات التي جرت بجنيف في عطلة نهاية الأسبوع الماضي عن التوصل إلى اتفاق، لكن الطرفين سيجريان جولة جديدة من المفاوضات في العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حذّر من أن رفع العقوبات المفروضة على ايران من دون مطالبتها بتقديم تنازلات كافية في المقابل، سيشجعها على المضي قدماً في تطوير أسلحة نووية ويؤدي إلى نشوب صراع في المنطقة في المستقبل.
وقال بيريس في مقابلة مع صحيفة ‘لو جورنال دو ديمانش’ التي تصدر كل يوم أحد ‘نحن مقتنعون بانه في حال صنعت ايران قنبلتها (الذرية) فإن كل دول الشرق الاوسط سترغب بفعل الامر نفسه’.
واكد الرئيس الاسرائيلي الذي استقبل الاحد نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند انه يثمن موقف باريس الصارم تجاه ايران في المفاوضات الجارية بين طهرانومجموعة الدول الست الكبرى حول الملف النووي الايراني، مشددا على انه ‘لا يجوز رفع الضغط’ عن ايران قبل ان تتخلى،’على الاقل على المدى البعيد’، عن برنامجها النووي.
وقال ‘هذا صحيح، نحن في اسرائيل ثمنّا حقا الموقف الفرنسي الصارم تجاه ايران’.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا في مقابلة مع صحيفة ‘لو فيغارو’ الفرنسية هذا الاسبوع باريس الى عدم ‘التراجع′ في موقفها من ايران في المفاوضات التي تستأنف في 20 الجاري في جنيف.
وردا على سؤال عن الترسانة النووية الاسرائيلية قال بيريس ‘اولا، نحن لم نقل يوما اننا نمتلك القنبلة (الذرية). ثانيا، نحن لم نهدد احدا يوما’.
واسرائيل التي تعد الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك اسلحة نووية، مع انها لا تعترف بذلك، تقول ان حيازة ايران على القنبلة الذرية يشكل تهديدا لوجود الدولة العبرية، وقد اعربت مرارا عن استعدادها لشن ضربات عسكرية على المنشآت النووية الايرانية.
وفي مقابلته مع الصحيفة الفرنسية اكد بيريس ان قدرة الردع النووي يجب ان لا تمتلكها دول ‘سلوكها عدائي وتدعم الارهاب وتضع استراتيجية هيمنة’.
وردا على سؤال عن مدى تقدم مفاوضات السلام الاسرائيلية- الفلسطينية المتعثرة والتي تأمل فرنسا ان تساهم في دفعها قدما، اجاب بيريس انه يتعين على الطرفين ان يحلا خلافاتهما لوحدهما من دون ان يقبلا بخطة تفرض عليهما من الخارج.
وقال ‘لا اعتقد ان الامريكيين سيحاولون ان يفرضوا علينا خطتهم او ان هذا الامر هو الحل المناسب. يتعين علينا، مع الفلسطينيين، ان نحل خلافاتنا سلميا’.
ودعا وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، دول الخليج إلى عدم القلق حيال احتمال حصول تحول في الموقف الغربي تجاه إيران، مؤكدا ان بلاده لن تتخلى عن حلفائها .
جاء ذلك في مقابلة اجرتها معه شبكة ‘سي ان ان ‘الامريكية على هامش زيارته لمعرض دبي للطيران امس الاحد.
وعن رسائل التطمين التي قد يحملها الوزير البريطاني إلى دول الخليج القلقة حيال التقارب الأخير بين الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة وإيران من جهة أخرى قال هاموند ‘كلنا نبحث عن تحقيق الهدف عينه في المنطقة، والمتمثل في السلام والاستقرار’.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password