شبح كورونا فيروس يخيم على السياحة المغربية جراء تراجع الحجوزات وإحجام أفراد الجالية زيارة الوطن

المطارات مصدر انتشار كورونا فيروس

يعتبر قطاع السياحة الأكثر تضررا حتى الآن في العالم جراء انتشار عدوى كورونا فيروس، وبدأ قطاع السياحة المغربي يسجل الأضرار نتيجة تراجع الحجوزات وتراجع زيارة المهاجرين المغاربة للوطن، وهم الذين يشكلون دعامة رئيسية للسياحة.

وعمليا، بدأت شركات الطيران المرتبطة في نشاطها بشكل كبير بقطاع السياحة في إعادة استراتيجيتها عبر تجميد التعاقد مع فعلت الألمانية والإيطالية أو التخفيض من الأسعار. وأقدمت معظم الشركات على تجميد رحلاتها نحو الصين، علما أن الصين تعد من الدول الأكثر استقبالا وتصديرا للسياح.بل امتد الأمر الى تجميد الخطوط الألمانية الرحلات الى إيطاليا وجزء كبير من آسيا.

في الوقت ذاته، جولة في المواقع الرقمية المتخصصة في حجز الفنادق مثل تريفاغو وإكسبيديا، تتم ملاحظة ليس فقط تراجع بل انهيار الأسعار، حيث أصبحت أسعار فنادق مصنفة من خمسة نجوم في مدن سياحة مثل باريس ولندن وغرناطة وماربيا دون المائة دولار بل وأحيانا لا تتعدى 60 يورو. وهذه أسعار الحجز في بعض الفنادق في منتصف الشهر الجاري، حيث تعود السياحة الى نشاطها.

ووعيا بهذه الانعكاسات السلبية، يضع الاتحاد الأوروبي خطة لدعم القطاعات المتضررة ومنها السياحة. وأعلنت حكومة روما اليوم الاثنين ضخ أكثر من ثلاثة ملايير ونصف من اليورو لدعم القطاعات المتضررة وعلى رأسها السياحة. وتعد إيطاليا رابع دولة تسجل أعلى نسبة من المصابين بهذه العدوى بعد الصين وإيران وكوريا الجنوبية.

وستنعكس إن لم تكن قد بدأت انعكاسات عدوى كورونا فيروس في التأثير على السياحة المغربية. في هذا الصدد، هناك نقص في سفريات المهاجرين المغاربة نحو المغرب بحكم أن المطارات هي مصدر رئيسي للعدوى. في الوقت ذاته، بدأ المواطنون الأوروبيون يترددون في السفر بل نسبة لا يستهان بها ألغت الحجوزات سواء نحو المغرب أو دول أخرى.

وكالعادة، لا تقدم الإدارة المغربية معطيات بل عادة ما تلتزم الصمت. ورغم عدم تسجيل المغرب أي حالة من كورونا فيروس حتى الآن، يعود تضرر السياحة خاصة في الأسابيع المقبلة الى عاملين، الأول وهو الهلع الذي يسيطر على العالم بالخوف من انتشار الفيروس، وهو هلع يراه البعض منطقيا والآخر مبالغا فيه. ويتجلى العامل الثاني في الفكرة التي لدى الأوروبيين وأفراد الجالية بشأن هشاشة البنيات الصحية في المغرب وغياب مستشفيات في المستوى التي يمكن أن توفر علاجا يتوافق والحد الأدنى من المعايير الدولية.

Sign In

Reset Your Password