سحب كتاب الأنثربولوجي عبد الله حمودي من معرض الكتاب الدولي بالرباط

عال الأنثروبولوجيا عبد الله حمودي

قال عالم الأنثروبولوجيا  المغربي البارز، عبد الله حمودي، يوم السبت، إنه فوجئ عندما جاء إلى موعد توقيع كتابه الجديد “حضور في المكان – آراء ومواقف”، بالمعرض الدولي للكتاب المنظم في الرباط، بأن نسخ الكتاب تم سحبها من مكان عرضها بالمعرض مساء يوم الجمعة.

وأضاف حمودي في تصريح مصور لموفع “لكم” أنه حضر مساء السبت الساعة الرابعة بعد الظهر، لتوقيع كتابه كما كان مبرمجا، في جناح الدار الناشرة، لكن الناشر أخبره بأن موظفين تابعين للمعرض حضروا مساء الجمعة وسحبوا جميع النسخ المعروضة من الكتاب، دون تقديم أي مبرر أو سبب.

وأوضح حمودي أنه لا يعرف سبب سحب كتابه من المعرض، لكن المؤكد هو أن الكتاب لم يعد موجودا داخل رواق دار النشر، وبأن من سحبه هم موظفون تابعين لإدارة المعرض، الذي ينظم تحت إشراف وزارة الثقافة وتحت رعاية الملك محمد السادس.

والكتاب الذي تم سحبه عبارة عن “مجموعة منتقاة من مقالات وحوارات عبد الله حمودي، عبّر فيها عن مواقف وآراء حية، لا التباس فيها”، حسب ما جاء في تصدير الكتاب الصادر عن  دار النشر المغربية “توبقال”.

والكتاب من إعداد الأكاديمي معطي منجب والصحافي عبد اللطيف حماموشي، وراجعه الشاعر والناشر محمد بنيس، صاحب دار النشر “توبقال”.

وحسب ما جاء في تقديم الكتاب الصادر في ثلاثمائة صفحة فهو يضم نصوصا “تجسد ولو بصورة تقريبية معنى حضور حمودي في المكان، من خلال آراء ومواقف تتسم بالجرأة في التفكير والتعبير”، ومن أبرز ما تناولته “قضايا الهوية، والحرية، والحداثة، والمجتمع المدني”،

وبين دفتي الكتاب عبر حمودي عن “آرائه ومواقفه عن مجمل ما يعتمل داخل أوساط المجتمع المدني، وعن كل ما يتعلق بالشأن العام، سواء أكان مرتبطا باختيارات الدولة والأحزاب أم بالشخصيات المؤثرة في الرأي العام بالمواقف أم المشاركة في النقاش الوطني”.

ومن بين ما تهتم به المقالات والحوارات التي يتضمنها الكتاب حركة “مقاطعون” المغربية، والقضية الفلسطينية، “وحراك الريف”، ووفاة الرئيس محمد مرسي داخل السجن، و”فشل نموذج التنمية”، ووضعية الصحافة بالبلاد والاعتقال السياسي، وفشل “الانتقال الديمقراطي”، ونقاش لغات التدريس والتعدد اللغوي والثقافي بالمغرب، وتقلبات الحياة السياسية الأمريكية.

وعبد الله حمودي، أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة برينستون الأمريكية،كان مديرا مؤسسا للدراسات عبر الإقليمية بها، وسبق أن شغل منصب مدير الدراسة في الشعبة، وارتبط اسمه بأطروحته “الشيخ والمريد”.

ومعروف عن حمودي دفاعه بالكتابة والتعبير  عن الحرية والديمقراطية، ومشاركته الميدانية في الوقفات والمظاهرات المدافعة عن الديمقراطية أو عن المعتقلين السياسيين أو من أجل التعددية اللغوية والثقافية وحرية الصحافة بالمغرب.

Puede ser una imagen de una persona y texto

 

Sign In

Reset Your Password