رفض دولي لرواية السعودية حول مقتل خاشقجي والأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي وأصابع الاتهام تشير الى ولي العهد

ولي العهد محمد بن سلمان المتهم بجريمة اغتيال جمال خاشقجي

اعترفت العربية السعودية بمسؤوليتها في مقتل الصحفي جمال خاشقي في قنصليتها في اسطنبول، وترفض أطراف دولية الرواية الرسمية وتعتبرها هراء وتطالب بتحقيق دولي للكشف عن العقل المدبر والجهة التي أعطت الأوامر، وذلك في إشارة الى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وكان كوماندو سعودي قد قتل الصحفي جمال خاشقي يوم 2 أكتوبر الجاري في القنصلية السعودية في اسطنبول، وقام لاحقا بتقطيعه وإخفاء جثته، ولم يتوصل الأمن التركي حتى الآن الى مكان إخفاء الجثة. وبعد تماطل كبير اعترفت السعودية ليلة الجمعة بمقتل الصحفي في تمثيليتها الدبلوماسية في تركيا، ولكنها قدمت رواية غريبة وهي أن الوفاة ناتجة عن شجار بين خاشقجي وشخص أتى من السعودية لإقناعه بالعودة الى تركيا، وتعهدت بمحاسبة المتورطين في العملية وهم 18 شخصا بينما أعفت آخرين أغلبهم من المقربين لولي العهد محمد بنسلمان.

وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته في الرواية السعودية، لكن الطبقة السياسية والاستخباراتية والاعلامية الأمريكية رفضت هذه الرواية كما أعربت الأمم المتحدة عن شكوك حقيقية.

وعلاقة بالأمم المتحدة، أعربت عن “انزعاجها الشديد” بعد تأكيد السعودية رسميا وفاة الصحفي جمال خاشقجي، وطالبت بتحقيق نزيه لكشف المتورطين في العملية والمدبرين لها، داعية لعدم المسارعة لتصديق الرواية الرسمية للواقعة. وكشف ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش دعا إلى إجراء “تحقيق فوري وشامل وشفاف في ملابسات موت خاشقجي، وحث على محاسبة المتورطين في ذلك بشكل كامل”.

 

من جهتها، أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحالات الإعدام خارج القضاء أن تفسير السعودية لـ “الإعدام التعسفي” لخاشقجي غير معقول. وذكرت أنه لا يجب على أي حكومة قبول تفسير السعودية أو قبول أنها تقوم بالتحقيق في الأمر. وأضافت أن القضية تحتاج إلى “تحقيق جدير بالثقة ونزيه وشفاف لتحديد قتلة خاشقجي والعقل المدبر”.

ويوجد رفض كبير في الولايات المتحدة للرواية السعودية، ويبرز السيناتور المعروف والموالي لترامب، ليندسي غراهام على تويتر “القول إنني مشكك في الرواية السعودية الجديدة حول خاشقجي لا يفي شعوري حقه”. وأضاف “في البداية أبلغونا أن خاشقجي غادر القنصلية وأن هناك نفيا قاطعا لأي تورط سعودي. والآن (يقولون إن) مشاجرة اندلعت وإنه قُتل في القنصلية، وكل هذا بغير علم ولي العهد” مضيفا “يصعب تصديق هذا التفسير الأخير”.

وتشير مختلف التعاليق حول هذه الجريمة الى صعوبة تصديق الرواية الرسمية السعودية حتى الآن، ويوجه الأمريكيون أصابع الاتهام الى ولي العهد محمد بن سلمان الذين يسيطر على مقاليد الأمن والسياسة في العربية السعودية.

Sign In

Reset Your Password