ردا على تنقيب المغرب عن النفط في الأطلسي، جزر الكناري تعيد الدفء لعلاقاتها مع البوليساريو

الملك محمد السادس خلال استقباله رئيس حكومة جزر الكناري باولينو ريفيرو

استقبل رئيس حكومة الحكم الذاتي في جزر الكناري باولينو ريفيرو الأربعاء من الأسبوع الجاري رئيس ما يسمى ببرلمان جمهورية الصحراء “المجلس الوطني الصحراوي” خطري أدوه. ويأتي هذا الاستقبال بمثابة رد على قرار المغرب التنقيب عن البترول في المياه الفاصلة بين هذه الجزر وشواطئ جنوب المغرب.

وتعتبر جزر الكناري معقلا من معاقل البوليساريو في اسبانيا بسبب وجود جالية صحراوية قوية وروابط تاريخية نظرا للقرب الجغرافي. واستطاع المغرب في لحظات معينة التقليل من الدعم المؤسساتي وليس الرأي العام.

في هذا الصدد، كان باولينو ريفيرو رئيس حكومة الحكم الذاتي الوحيد الذي استقبله ملك المغرب محمد السادس خلال العشر سنوات الأخيرة، وحدث الاستقبال في الدار البيضاء خلال أبريل 2012. وبعد هذا الاستقبال بدأت حكومة الجزر في التقليل من العلاقات مع البوليساريو الى مستوى ثانوي.

وكان الملك محمد السادس يستقبل في بداية حكمه رؤساء حكومات الحكم الذاتي ولكنه تراجع لاحقا عن هذا التقليد واستثنى منه جزر الكناري. وبدورها ارتاحت الحكومة المركزية في مدريد و لقرار الملك بعدم استقبال رؤساء حكومات الحكم الذاتي لأنها لا تحبذ علاقة متينة بين الرباط وهذه الحكومات لتفادي ما يعرف بالدبلوماسية الموازية.

وبعد قرار المغرب التنقيب عن النفط في الشواطئ الفاصلة بين الصحراء وجزر الكناري، بدأت حكومة الحكم الذاتي في هذا الأرخبيل تغير من مواقفها وتصريحاتها تجاه المغرب. فهي تعارض التنقيب سواء الإسباني أو المغربي خوفا على قطاع السياحة، الحيوي لاقتصادها.

وبينما لجأت الى المحكمة العليا في مدريد لوقف تنقيب شركة ريبسول الإسبانية، فقد تبنت في حالة المغرب موقفا سياسيا من خلال إعادة الدفئ للعلاقات مع البوليساريو. ومن أبرز عناوين هذا التغيير قرار رئيس الحكومة الكنارية ريفيرو استقبال مسؤول البوليساريو المذكور.

وتؤكد مصادر سياسية من جزر الكناري لألف بوست أن موقف جزر الكناري يقوم على دعم استفتاء تقرير المصير، لكن خلال السنتين الأخيرتين قللت من الموقف وتبنت سياسة وسط واعتدال والآن تعود بعد التنقيب عن النفط الى دعم علني للبوليساريو.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password