رئيس حكومة اسبانيا الأسبق سبتيرو: يوجد تغليط إعلامي حول فنزويلا مثلما جرى للعراق قبل حرب 2003

رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوسي لويس رودريغيث سبتيرو

تحاول الدول الغربية إعطاء دفعة جديدة للرئيس المعلن من طرف واحد في فنزويلا خوان غوايدو في مواجهة الرئيس المنتخب نيكولا مادورو، بينما أكد رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوسي لوريس رودريغيث سبتيرو أن التغليط الإعلامي حول فنزويلا يشبه وضع العراق قبل حرب 2003.

وتعيش فنزويلا وضعا سياسيا صعبا، فقد أعلن خوان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد منذ يناير الماضي، وكان تكتيكا بدعم الدول الغربية لإزاحة الرئيس نيكولا مادورو من الرئاسة، لكن المخطط فشل بسبب وقوف المؤسسة العسكرية مع مادورو علاوة على توفره على قاعدة شعبية موالية.

وتستقبل الدول الغربية هذه الأيام خوان غوايدو الذي غادر فنزويلا نحو كولومبيا حيث التقى منذ أيام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وشارك الخميس من الأسبوع الجاري في قمة دافوس، وقبلها عقد لقاء في لندن مع الوزير الأول بوريس جونسون والتقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة من الأسبوع الجاري. وسيحل السبت بالعاصمة مدريد لكن رئيس الحكومة بيدرو سانتيش رفض استقباله رغم أنه اعترف به رئيسا لفنزويلا السنة الماضية.

ويوجد جدل قوي وسط الطبقة السياسية الإسبانية، حيث يصر اليمين على ضرورة اجتماع رئيس الحكومة به، بينما يرفض اليسار المقترح ويعتبر غوايدو ألعوبة في يد القوى الغربية التي ترغب في تدمير فنزويلا والسيطرة على نفطها. وأيد رئيس الحكومة السبق خوسي لويس رودريغيث سبتيرو رفض مدريد استقبال غوايدو، ولعب سبتيرو دور الوسيط بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا.

وأكد سبتيرو في تصريحات لإذاعة ّ”كادينا سير” أنه يعرف جيدا فنزويلا وزارها عشرات المرات، مؤكدا وجود عملية تغليط قوية بشأن هذا البلد ، وقارن ذلك بما تعرض له العراق من تغليط سنة 2003 قبل الحرب ولنس الحرب،  وذلك في إشارة الى وقف جهات دولية وراء نشر أخبار كاذبة لتغيير الأوضاع في فنزويلا، حيث أكد “منذ سنة تقريبا وعملية بناء رئاسة خوان غوايدو لفنزويلا تجري على قدم وساق”. وانتقد اعتراف الأوروبيين بخوان غوايدو رئيسا لفنزويلا بينما الأمم المتحدة تعترف بمادورو. وحذّر من الاستهانة بالقاعدة الشعبية المكونة من أنصار شافيز الموالية للكومة الحالية.

وكان سبتيرو قد وصل الى رئاسة حكومة اسبانيا سنة 2004، وأول قرار اتخذه هو سحب القوات الإسبانية من العراق ووجه انتقادات قوية لكل من الرئيس لأمريكي جورج بوش والوزير الأول البريطاني وقتها توني بلير بشن حرب غير قانونية ضد العراق، بل وطالب بوش بالاعتذار.

Sign In

Reset Your Password