دول غربية تبلغ المعارضة السورية بتوجيه ضربة لسوريا في أيام والمعلم يطالب بادلة ويتوعد برد مفاجئ في حال مهاجمة بلاده

مقاتلة أمربكية بصدد الإقلاع من حاملة طائرات امريكية

تتزايد المؤشرات حول احتمال توجيه دول غربية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ضربة عسكرية وشيكة للنظام السوري، وبينما تحدث مسؤولون عسكريون امريكيون أن القوات الامريكية مستعدة في انتظار القرار الذي سوف يتخذه الرئيس اوباما، قال خبراء شاركوا اجتماعا لعسكريين من عشر بلدان في الاردن إنه جرى من قبل الدول الغربية إعلام المعارضة السورية بتوقع ضربة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد. وفي المقابل أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان بلاده لديها أدوات دفاع ستفاجئ بها الاخرين في حال تعرضها لهجوم غربي، وتحدى الذين يتهمون سوريا باستخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق ان يقدموا أدلتهم للرأي العام

قوات غربية بلغت المعارضة السورية بالتحسب للهجوم على قوات الاسد

وقالت وكالة رويترز  للانباء إن  مصادر حضرت اجتماعا بين مبعوثين غربيين والائتلاف الوطني السوري المعارض في اسطنبول  ذكرت أن القوى الغربية أبلغت المعارضة السورية بتوقع توجيه ضربة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد في غضون أيام.

و قال مصدر حضر الاجتماع الذي انعقد يوم الإثنين لرويترز “تم إبلاغ المعارضة بعبارات واضحة أن التحرك لمنع نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى قد يحدث في غضون الأيام القليلة المقبلة وبأنها يجب أن تستعد في الوقت نفسه لمحادثات سلام في جنيف.

 ومن جهة اخرى قال وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الثلاثاء ان القوات الامريكية مستعدة للتحرك ضد سورية في اية لحظة وذلك وسط توقعات بان تشن واشنطن ولندن عملا عسكريا ضد النظام السوري عقب الهجمات المفترضة باسلحة كيميائية في ريف دمشق.

وقال هيغل في مقابلة مع البي بي سي “نحن مستعدون، وقد جهزنا امكاناتنا لنتمكن من تنفيذ اي خيار يرغب فيه الرئيس (الاميركي باراك اوباما) .. ونحن على اهبة الاستعداد للتحرك بسرعة”.

سوريا تعلن في حال مهاجمتها برد سوف يفاجئ الجميع وتطالب ادلة على استعمال قواتها للكيمياوي

وقا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي الثلاثاء انه لا يجزم بحدوث ضربة عسكرية لبلاده، لكن “في حال قيامهم بضربة عسكرية أمامنا خياران إما الاستسلام أو الدفاع عن أنفسنا وسندافع عن أنفسنا بالوسائل المتاحة”.

وأضاف “سوريا ليست لقمة سائغة لدينا أدوات دفاع عن النفس سنفاجئ بها الاخرين.. يجب ان نؤمن بالنصر”.

وقال المعلم إن الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري في الغوطة هو ضربة استباقية لمخططهم (المعارضة) الذي يهدف الى ضرب دمشق.

وتابع ان الهدف الثاني والأهم “هو حماية المدنيين من الهجمات المسلحة” وطمأن سكان دمشق بان “غاية هذا الجهد العسكري هو تأمين سلامتهم ولذلك فانه لن يتوقف”.

وقال انه من الوهم الاعتقاد ان أي ضربة عسكرية ستحدث توازنا بين قوات النظام والمعارضة المسلحة.

من جهة أخرى قال المعلم إنه إذا “كان هناك من يتهم القوات المسلحة في سورية باستخدام السلاح الكيماوي فأتحداه أن يقدم أي دليل على اتهامه للرأي العام”.

وأضاف”إن كانوا يريدون العدوان على سورية فإن ذريعة استخدام السلاح الكيماوي غير دقيقة وباهتة وإذا كان الهدف من حملتهم التأثير المعنوي على الشعب السوري فهم مخطئون وأتحداهم أن يظهروا ما لديهم من أدلة” .

وقال “إن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري حدثني يوم الخميس بعد قطيعة عامين ونصف العام وكان حديثاً ودياً وقلت له لدينا مصلحة وطنية في الكشف عن حقيقة ما حصل في الغوطة”، مشيرا إلى أن لجنة التحقيق لم تطلب في البداية التوجه إلى الغوطة الشرقية و”الائتلاف المعارض” حدد المواقع الأربعة التي طلبت الأمم المتحدة تفتيشها.

وقال المعلم “أن سورية وافقت فوراً على طلبات الأمم المتحدة ولا يوجد تأخير من قبلنا وأقول لوزير الخارجية الأمريكي لسنا من يعرقل عمل لجنة الأمم المتحدة” لافتا إلى أن القوات السورية لا تستطيع إزالة آثار الكيماوي لأنها تقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة.

وأضاف إن “ما يروج من قبل مسؤولي الإدارة الأمريكية حول استخدام السلاح الكيماوي كاذب جملة وتفصيلاً وتعاملنا مع لجنة التحقيق بكل شفافية والتزام لكشف الحقيقة”.

وتابع “اتفقنا على تقديم كل التسهيلات وضمان أمن بعثة التحقيق إلى سورية حول استخدام الأسلحة الكيماوية وأكدنا أننا ملتزمون بأمن البعثة في المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية وهم طلبوا التوجه إلى المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة وعندما أرادوا الدخول إليها جوبهوا بإطلاق نار على سياراتهم ولم يستطيعوا متابعة جولاتهم في مناطق المسلحين لأن المجموعات المسلحة لم تتفق على ضمان أمنهم وهذا يؤكد أننا ملتزمون بأمنهم فيما لم يلتزم المسلحون”.

وأضاف المعلم أنه “إذا كان توازن القيادة التركية اختل بسبب ما جرى في مصر فسوف يزداد هذا الاختلال عمقا بسبب ما يجري في سورية”، مشيرا إلى أن لا مصلحة للأردن أو لشعبه بضرب سورية.

وقال “منذ البداية نشكك في النوايا الأمريكية تجاه مؤتمر جنيف وقلنا للأصدقاء الروس نثق بكم لكن لا نثق بالولايات المتحدة لأنها لا تريد حلا سياسيا والسبب بسيط فإسرائيل لا تريد هذا الحل بل تريد استمرار العنف والإرهاب”.

وقال المعلم أن “التنسيق السوري الروسي على المستوى السياسي يكاد يكون شبه يومي وعلاقات البلدين تاريخية وأن روسيا جزء من صمود سورية ولا غبار على العلاقات بين البلدين”.

وأضاف” لدينا تنسيق كامل مع الأخوة في إيران وهم يعلمون أن ما يجري في سورية والعراق هو تنفيذ لسياسة مرسومة منذ العام 2009 للوصول إلى طهران

Sign In

Reset Your Password