حديث عن رحيل/هروب السيسي نحو نيويورك في ظل ارتفاع التظاهرات المنادية باعتقاله

من الربيع العربي سنة 2011

تنشر شبكات التواصل الاجتماعي في مصر مغادرة الدكتاتور عبد الفتاح السيسي البلاد نحو نيويورك في توقيت مفاجئ لأنه يتصادف واندلاع التظاهرات في مصر مطالبة برحيله دون تدخل القوات الأمنية التي اعتادت التعامل بوحشية مع هذا النوع من التظاهرات.

وكان السيسي قد أعلن زيارته الى نيويورك يوم الأحد المقبل وليس اليوم الجمعة، وذلك لحضور أشغال منظمة الأمم المتحدة، وتفيد الأخبار بأنه استبق هذا التاريخ بيومين، أي اليوم. ويحدث هذا  بتزامن مع عودة التظاهرات الى مختلف من البلاد مطالبة برحيله من الحكم. وبدأت التظاهرات مساء اليوم الجمعة وهي مستمرة بعد منتصف الليل، أي الساعات الأولى من صباح السبت في القاهرة. ويردد المتظاهرون شعارات قوية تصف السيسي بالخيانة والفساد والسرقة وتنفيذ الاغتيالات، وتم تمزيق صور السيسي التي كانت في الشوارع.

والمثير في الأمر هو عدم تدخل القوات الأمنية المصرية ضد المتظاهرين، علما أن هذه القوات اعتادت التدخل بوحشية كبيرة كما فعلت في عدد من المناسبات.

وزيارة السيسي الى الولايات المتحدة قبل التاريخ المحدد ثم ارتفاع حدة التظاهرات في مجموع مصر وتبني القوات الأمنية والجيش الهدوء وعدم التدخل تضفي نوعا من المصداقية على ما تنشره شبكات التواصل الاجتماعي وهو احتمال استعمال السيسي زيارته الى نيويورك كوسيلة للهروب.

ومهما كان الوضع، هرب أو فقط زيارة، تشهد مصر منعطفا هاما يتمس بانتفاضة ضد نظام السيسي قد يؤدي بنهاية نظامه لاسيما وأن المصريين نزلوا الى ميدان التحرير الذي يعد رمزا للحرية، وقد يقدم الجيش على إنهاء نظام السيسي.

وتأتي تظاهرات اليوم الجمعة تلبية لدعوة من رجال الأعمال الثائر محمد علي الذي هرب الى برشلونة الإسبانية وبدأ بنشر أشرطة فيديو في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث فضح الفساد الخطير الذي سقط فيه نظام عبد الفتاح السيسي من بناء القصور على ميزانية الدولة التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة. واتهم محمد علي السيسي بالعمالة وخيانة الوطن ومنها تفويت جزيرتين الى العربية السعودية في صفقت أثارت احتجاج الكثير من المصريين.

Sign In

Reset Your Password