جهات طلبت من سيمبريرو عدم زيارة المغرب لتفادي طرده لكي لا يؤثر على استقبال خوان كارلوس لغلاب وبيد الله الاثنين المقبل

الصحفي إغناسيو سيمبريرو في حوار تلفزي

لن يحضر الصحفي إغناسيو سيمبريرو العامل في جريدة الباييس الى المغرب للمشاركة في ندوة صحفية حول الإعلام والربيع العربي التي تجري اليوم في الرباط، وجرت مشاورات بين مدريد والرباط حول الموضوع لتفادي التشويش على الزيارة التي سيقوم بها رئيس مجلس النواب كريم غلاب وغرفة المستشارين بيد الله الى مدريد الاثنين المقبل حيث سيستقبلهما ملك اسبانيا خوان كارلوس.

وتلقى سيمبريرو دعوة الحضور الى المغرب ابتداء من اليوم السبت للمشاركة في الندوة المذكورة وأكد حضوره في حوار مع جريدة اليوم 24، وكان من المفترض أن يتزامن حضوره واستمرار اعتقال الشرطة للزميل علي أنوزلا بسبب نشر مقال حول شريط القاعدة ورابط للشريط من الموقع الرقمي لجريدة الباييس. وأكد سيمبريرو في جداره في الفايسبوك عدم زيارته الى المغرب اليوم.

وبحكم أن حضور سبمبريرو كان سيشكل حرجا للسلطات المغربية التي ستجد نفسها مطالبة باعتقاله أو طرده، وكل المؤشرات تدل على الفرضية الثانية، الطرد، طالما أن المغرب قرر مقاضاة جريدة الباييس أمام القضاء الإسباني وهو من اختصاصه التعامل مع الصحفي، بادرت مصادر من الرباط الى الاتصال بجهات حكومية في مدريد للتدخل للحيلولة دون سفر الصحفي الى الدار البيضاء في طائرة الخطوط الملكية من برشلونة في الساعة السادسة بالتوقيت المغربي.

وتعود هذه المشاورات على مستوى عال بين مدريد والرباط الى أن طرد سيمبريرو من المغرب سيؤثر بشكل كبير على اللقاء الذي سيخصصه الملك خوان كارلوس لكل من رئيس مجلس النواب المغربي ومجلس المستشارين بيد الله الاثنين المقبل، خاصة وأن خوان كارلوس حافظ على اللقاء كغشارة رمزية لجودة العلاقات رغم أن وضعه الصحي شائك وسيدخل الى إجراء عملية جراحية مباشرة بعد هذا اللقاء يوم الاثنين.

ولم تهتم الصحافة الإسبانية بخبر نية المغرب مقاضاة الباييس لأنها تدرك أن الدعوى لن تجد قبولا من النيابة العامة في اسبانيا، لكن طرد صحفي سيكون له الثر الكبير إعلاميا وسياسيا بما في ذلك دعوات لعدم استقبال الملك الوفد المغربي بل وستجد حكومة مدريد نفسها مجبرة على إصدار بيان تدين أو تتحفظ فيه على طرد الصحفي. واعتادت حكومات مدريد الدفاع عن صحفييها في المغرب عندما يتعرضون للطرد.

ومن شأن هذا أن يشوش على العلاقات الثنائية التي تمر من مرحلة جيدة وإن كانت قد تأثرت  بما ترتب عن العفو الملكي عن مغتصب الأطفال دنييل غالفان.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password