على غرار فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، أقدم جمهور الوداد البيضاوي على كتابة وتلحين أغنية خاصة به تدخل ضمن الأغنية النضالية المنددة بالأوضاع ومن عناوينها “لست مرتاحا في بلاد الشفارة” ونشرها الاثنين من الأسبوع الجاري في موقعه في شبكة الإنترنت. ومن المحتمل تطور هذه الظاهرة في جميع ملاعب كرة القدم في المغرب لتصبح ظاهرة مميزة للوعي الشبابي.
ونجح فريق الرجاء البيضاوي في كتابة وتلحيم أغنيتين “في بلادي ظلموني” التي لاقت اهتماما عالميا واهتمت بها جريدة نيويورك تايمز وقنوات عربية متعددة، ثم أغنية “فلسطين” التي كرمت القضية الفلسطينية.
وعلى هذا المنوال، تشجع جمهور الوداد البيضاوي والتحق بركب الأغنية الجماعية النضالية المنددة بالأوضاع. وقد نشر في موقع التواصل العالمي بوتوب أغنية خاصة به، حيث يقدم مشجعو الفريق التاريخ رؤيتهم للأحداث السياسية والاجتماعية في المغرب، وهي رؤية شديدة النقد.
وسياسيا، تتضمن أغنية الوداد تعابير تبرز الالمام بكل ما يجري في البلاد، حيث تعالج الهجرة السرية والخوصصة في التعليم والصحة والتفاوت الطبقي والاحتكار السياسي لصنع القرار وعيش الشعب في وضع مؤلم للغاية بسبب السياسات الدكتاتورية. وتنهل كلمات أغنية الوداد البيضاوي م الواقع المؤلم المغربي مثل حالات متعددة منها السرقات الكبرى باسم القانون مثل فضيحة “أراضي خدام الدولة”.
وتبدأ أغنية الوداد ب”يا قلب حزين، يبكي على سنين يا لي ضاعت مني، المستقبل فين”.
ومن بين كلماتها” تانا اجتهدت وقريت بغيت نخدم ما لقيت ، بلادي ما عطاتنيش تعطي للبراني”(اجتهدت وتابعت دراستي، وأردت أن أعمل ولم أجد، بلادي لم تعطني، أعطت للأجانب فقط).
وانتقدت الأغنية بعض المظاهر بالبلاد ، مثل “أنا مانيش أليز في بلاد الشفارة”(أنا لست مرتاحا في بلاد اللصوص).
ومن بين الكلمات أيضا “عييت ما نصبر(تعبت بالصبر)، جيت (جئت)اليوم نحكي في السطور، وربي رزقنا بجوج (اثنين) بحور وكلشي(الكل) كيتصدر(يتم تصديره)، والشعب عايش(يعيش) مقهور، السبيتارات(المستشفيات) مراض(مريضو) كلشي ولا بريفي(الكل أصبح خاص)، ووفيق(فق) يا المسؤول الجونيس(الشباب) كاع حركات(هاجروا بطريقة غير نظامية).
ويعتبر صدور هذه الأغنية تحولا في المشهد الرياضي، فقد كانت الملاعب حتى الأمس القريب مناسبة للإلهاء لكن هذه المرة بدأت تتحول الى منصة للنضال ونقد الأوضاع السياسية. ومن المحتمل جدا أن يقدم جمهور باقي الفرق على أغنيات ذات طابع سياسي واجتماعي.