جريمة خاشقجي تجعل من السعودية دولة مارقة والحل يمر عبر التضحية بولي العهد وترامب يتوعد بعقاب شديد

ولي عهد السعودية محمد بن سلمان العقل المدبر المفترض لجريمة خاشقجي

بدأ العالم الغربي يحاصر العربية السعودية بسبب الجريمة البشعة التي ذهب ضحيتها الصحفي خاشقجي، ووصل الأمر بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب متوعدا الرياض بعقوبات صارمة، بينما يبقى الحل وفق الكثير من العارفين بالعائلة الملكية السعودية  هو ذهاب ولي العهد محمد بن سلمان العقل المدبر المفترض للجريمة.

وارتفعت الضغوطات على الرياض وخاصة من طرف الولايات المتحدة للتحقيق في هذه الجريمة البشعة التي ذهب ضحيتها الصحفي جمال خاشقجي بعدما تولى كوماندو سعودي قتله في سفارة السعودية في اسطنبول يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي. وتؤكد تركيا توفرها على أدلة قاطعة حول عملية القتل ومنها تسجيل ساعة أبل كانت في معصم الضحية لحظة الاغتيال الشنيع.

وكانت تصريحات الرئيس ترامب صارمة تجاه العربية السعودية، لكنها تحولت الى أشبه بتهديد عندما قال “سيكون هناك عقاب صارم ضد السعودية في حالة التأكد من تورطها في هذه الجريمة”. ولا يستبعد المراقبون تطبيق الولايات المتحدة قانون ماجنتسكي الذي يسمح للإدارة الأمريكية فرض عقوبات على أجانب متهمين في جرائم قال وخرق حقوق الإنسان.

ويبقى المثير في هذا الملف، هو أن اللوبيات الموالية للسعودية في الولايات المتحدة لم تنفعها نهائيا أمام حجم الجريمة والأبعاد التي تتخذها الآن ومستقبلا. وأمام الانتقادات القوية من طرف الغرب لهذه الجريمة تحولت السعودية الى دولة مارقة في أعين الرأي العام العالمي.

وبدأت تحاليل الخبراء تؤكد أن خروج السعودية نسبيا من هذه الأزمة-الفضيحة العالمية يمر عبر ضرورة التضحية بولي العهد محمد بن سلمان لأنه العقل المدبر للجريمة لتخفيف الضغط على البلاد وإعادة التوازن الى العائلة الملكية. وكتبت جريدة ذي غارديان اليوم أن ولي العهد من الصعب أن  ينجو من هذه الفضيحة.

 

 

Sign In

Reset Your Password