ثان أكبر مدينة في العراق الموصل وأكبر مصفاة نفط في البلاد تسقط في يد تنظيم القاعدة

العراق، القاعدة، تنظيم داعش، الموصل، مصفاة بيجي

تقف السلطات العراقية عاجزة أمام تقدم مسلحي الحركات الإسلامية المتطرفة الدائرة في فلك القاعدة عبر فرعها العراقي “دولة العراق والشام الإسلامية” بعدما استطاعت السيطرة على مدينة الموصول وعلى أكبر مصطفاة للنفط في العراق.

ومنذ يومين، يعيش العراق على إيقاع مواجهات خطيرة، فرض مسلحو تنظيم “دولة العراق والشام الإسلامية” المعروف بـ “داعش” سيطرتهم على مدينة الموصل، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد.

وطلب نوري المالكي رئيس وزراء العراق من البرلمان إعلان حالة الطواريء في البلاد. كما طالب المالكي بحشد “كل الطاقات الوطنية من اجل انهاء تنظيم داعش في محافظة نينوى والمحافظات الاخرى”.

وقال رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إن محافظة نينوى سقطت في أيدي مسلحي دولة العراق والشام الاسلامية (داعش) بسبب انهيار معنويات القوات العراقية وهربها من ساحة القتال.

وأشار في مؤتمر صحفي عقده في بغداد إلى أن العراق “يتعرض لغزو خارجي” وان الوقت حان لاعتماد الحل السياسي للأزمة في العراق، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لانقاذ البلاد من التفكك.

وفي واشنطن، قالت جان ساكي الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية إن الموقف في الموصل “خطير جدا”، وان الولايات المتحدة تحبذ “ردا قويا ومنسقا لدحر هذا العدوان.”

وقالت ساكي إن مسؤولين امريكيين بارزين في واشنطن وبغداد يتابعون الاحداث عن كثب بالتنسيق مع حكومة المالكي وآخرين بمن فيهم الاكراد، ولكنها اضافت “ان الوضع ما زال دقيقا جدا.”

ولكن عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين قال إن نجاح داعش في الاستيلاء على الموصل يعتبر انعكاسا لتقاعس الرئيس اوباما في ابقاء قوات امريكية في العراق للمساعدة في توطيد الاستقرار هناك.

وقال ماكين للصحفيين “كان غلينا ابقاء عدد محدود من القوات في العراق، كما فعلنا في كوريا والمانيا والبوسنة، ولكننا لم نفعل ذلك، والنتيجة هي انزلاق العراق نحو الفوضى.”

وكان مصدر أمني صرح في اتصال هاتفي مع بي بي سي في بغداد إن “وحدته كانت آخر الوحدات العسكرية التي انسحبت من مدينة الموصل في محافظة نينوى بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين بدأت في ساعة متأخرة من ليلة امس الاثنين واستمرت حتى صباح الثلاثاء .”

أفادت تقارير بأن مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية للعراق وبلاد الشام (داعش) دخلوا الى مدينة بيجي التي توجد بها مصفاة نفطية بعد السيطرة على مدينة الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق.

ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مصادر أمنية أن المصفاة يتولى حمايتها حوالي 250 حارسا وان المتشددين أرسلوا وفدا من شيوخ قبيلة محلية لاقناع الحراس بالانسحاب. وذكرت المصادر أن الحراس وافقوا شريطة نقلهم بسلام إلى مدينة أخرى.

 

Sign In

Reset Your Password