تقرير للحرس المدني يحذّر من احتجاجات نتيجة كورونا فيروس والحكومة تدرس مساعدات مالية قارة للمعوزين

مدريد إبان الحجر الصحي

حذّر تقرير للحرس المدني الإسباني، مؤسسة شبه عسكرية، من احتمال تسجيل اسبانيا اضطرابات سياسية واجتماعية نتيجة الانعكاسات المترتبة عن كورونا فيروس وخاصة الشق الاقتصادي،  وهذا تخوف يعم مجموع أوروبا. وتدرس اسبانيا مساعدات مالية الى العائلات المحتاجة.

ونشرت جريدة الباييس اليوم ملخص التقرير الذي اعتبرته سريا وموجها الى الحكومة، يتحدث عن احتمال اندلاع أعمال احتجاجية نتيجة التطورات التي تشهدها البلاد بسبب كورونا فيروس وعلى رأسها المشاكل الاقتصادية مثل تسريح العمال من الشركات التي أفلست.

التقرير يربط الاحتجاجات بسبب صعوبة المعيشة وتدهور الأوضاع المالية للكثير من الأسر، ومنها في المناطق التي المهمشة. وقد تتطور الاحتجاجات الى التهجم على الأحزاب السياسية ، بل وقد تدفع الأزمة الحالية الى اضطرابات تتعلق بالأقاليم التي تطالب بالانفصال عن اسبانيا.

وما تتخوف منه اسبانيا هو احتمال في بعض الدول الأوروبية وخاصة الجنوبية منها مثل إيطاليا واليونان والبرتغال التي تعاني اقتصاديا أكثر من دول الشمال خاصة وأن الأخيرة شهدت حجرا صحيا خفيفا حافظ على دوران عجلة الاقتصاد. ولهذا ترغب بعض الحكومات الإسراع بالتخفيف من إجراءات الحجر الصحي والحفاظ على حالة الطوارئ، أي مستوى عال من الإجراءات الوقائية مثل فرض الكمامة وإلزام المتاجر والمقاهي والمطاعم بنسبة لا تتجاوز النصف من قدرتها الاستيعابية.

ووعيا منها بمخاطر الأزمة، تدرس عدد من الدول وعلى رأسها اسبانيا تخصيص مساعدات مالية مستقرة للمواطنين الذين لا دخل قار لهم يتراوح ما بين 500 الى ألف يورو شهريا. وتقدم حزب بوديموس بهذا المقترح الذي تدرسه الحكومة.

وسجلت اسبانيا ما يفوق 228 من المصابين بفيرس كورونا وأكثر من 27 ألف من الوفيات، وتضررت قطاعات اقتصادية رئيسية على رأسها السياحة التي تعتبر القطاع الأول في هذا البلد الأوروبي. وبدأت اسبانيا رفع الحجر الصحي تدريجيا باستثناء في بعض الأقاليم مثل مدريد وكتالونيا وبعض المدن مثل غرتاطة ومالقا.

Sign In

Reset Your Password