تطورات الكركرات: جبهة البوليساريو تنسحب رسميا من هدنة وقف إطلاق النار

معبر الكركرات

في أعقاب عملية الجيش المغربي بإعادة معبر الكركرات الى طبيعته كممر تجاري ولتنقل الأشخاص بين المغرب وموريتانيا، تراهن جبهة البوليساريو على التصعيد العسكري، حيث أعلنت رسميا نهاية هدنة وقف إطلاق النار مع المغرب الموقع عليها سنة 1991 والتي أنهت الحرب وقتها تحت إشراف الأمم المتحدة، وتهدد بطرد قوات المينورسو من مخيمات تندوف ووراء الجدار الفاصل.

وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من إغلاق البوليساريو لمعبر الكركرات، تدخل الجيش المغربي الجمعة من الأسبوع الجاري وأعاد المعبر الى طبيعته في عملية لم تخلف جرحى ولا قتلى، ونجح في تأمين المعبر. والتزم البيان العسكري الهدوء ومال الى السلام متجنبا تعابير إهانة الآخر تفاديا لمزيد من التوتر.

وبعد عملية الكركرات، بدأت البوليساريو الرهان على التصعيد العسكري. وهددت يوم الجمعة بالانسحاب من اتفاقية وقف أطلاق النار الموقعة بيوم 6 سبتمبر 1991 التي وضعت حدا لحرب الصحراء التي دامت 16 سنة من 1975 الى 1991، وقامت يومه السبت 14 نوفمبر بنشر بيان رسمي حول الانسحاب من هذه الاتفاقية. وبررت القرار بما اعتبرته “تدخل المغرب في الكركرات عسكريا”.

وتفيد معطيات أخرى بقرار البوليساريو طرد مراقبي المينورسو من مناطق الصحراء التي تتواجد فيها الجبهة، في قرار لا سابقة له حتى الآن. واتصل الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس بجبهة البوليساريو لبحث الوضع وانسحابها من اتفاقية وقف إطلاق النار، ويجري الحديث عن توتر بين الطرفين.

ومن خلال وقف العمل بهدنة وقف إطلاق النار، قد تشن البوليساريو هجمات متفرقة على مراكز تموقع الجيش المغربي على طول الجدار. وتعلن البوليساريو تنفيذ هجمات على مراكز مغربية ما بين أمس الجمعة واليوم السبت، ولا يعلق المغرب على هذه التطورات لا بالتأكيد ولا بالنفي باستثناء تأكيد خبر تبادل النار في منطقة المحبس التي تقع على بعد حوالي ألفي كلم من الكركرات.

Sign In

Reset Your Password