تشدد القنصلية الأمريكية في منح التأشيرات للمغاربة يحول دون تطوير العلاقات الثنائية

العلم المغربي والأمريكي

استدعت القنصلية الأمريكية في الدار البيضاء عدد من المغاربة الذين حصلوا على تأشيرة الدخول الى الولايات المتحدة لإعادة إجراءات الحصول على التأشيرة، وهو ما خلف استغرابا. ويأتي هذا الإجراء ليبرز عدم رغبة واشنطن في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ومن مؤشراته العدد الضئيل للتأشيرة المخصصة سنويا للمغاربة.

في هذا الصدد، أكدت القنصلية الأمريكية اليوم الاثنين خبر استدعاء عدد من المغاربة الذين حصلوا على التأشيرة لإعداد الإجراءات، مبرزة أن الأمر يتعلق بنسبة محدودة، لكن لم تقم أي تفسيرات حول هذا الإجراء الغريب بحكم أن المستفيدين من التأشيرة قد قدموا جميع الوثائق والضمانات.

ولا يمكن اعتبار هذا الإجراء الغريب في ظل الإجراءات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب حيث جعلت من الهجرة نقطة رئيسية في الخطاب السياسي الانتخابي.

وعلاقة بالتأشيرات، تمنح قنصلية الولايات المتحدة للمغاربة قرابة 21 ألف تأشيرة سنويا، وهو رقم ضعيف للغاية ولا يتناسب العلاقات التاريخية بين البلدين وكذلك اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بينهما خلال العقد الماضي.

وضعف نسبة التأشيرات والتي لا تصل حتى الى 5% من نسبة التأشيرات التي تمنحها فرنسا للمغاربة، يبرز عدم رغبة الخارجية الأمريكية في تطوير العلاقات، إذ لا يمكن تفسير التعاون العسكري وتوقيع اتفاقية التبادل الحر دون تطوير العلاقات البشرية ومنها نسبة التأشيرات.

في الوقت ذاته، تبقى نصف هذه التأشيرات خاصة بأفراد عائلات مغاربة مقيمين في الولايات المتحدة، أي يتعلق الأمر بزيارات عائلية بينما النسبة الباقية لمواطنين مغاربة. وهذه السياسة الأمريكية لن تساعد على تطور العلاقات الثنائية.

Sign In

Reset Your Password