بن كيران يطمح إلى ان تجدد الولايات المتحدة دعمها لبرنامج “تحدي الألفية” الموجه لمحاربة الفقر بالمغرب

رئيس الحكومة عبد الإله ين كيران

قال رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، إن المغرب يطمح إلى تجديد شراكته مع الولايات المتحدة الأمريكية في “برنامج تحدي الألفية” الذي أطلقه الجانبان في سبتمبر عام 2008 لمدة خمس سنوات، والهادف إلى تقديم الدعم الأساسي للفئات الاجتماعية المهمشة ومحاربة الفقر في المغرب.

وخلال تصريحات له في المؤتمر الصحفي المشترك مع المدير العام لمؤسسة “تحدي الألفية” الأمريكية، دانيال يوهانس، الذي عقد اليوم بالعاصمة المغربية الرباط لتقييم حصيلة خمس سنوات من الشراكة الأمريكية المغربية، قال بنكيران إن حكومة بلاده استفادت من مشاريع الدعم الأمريكي والتي تقدر بحوالي 700 مليون دولار وشملت 600 ألف أسرة مغربية، ليس من خلال دعم هذه الفئات التي تشكل جزء كبير من المجتمع فقط، ولكن عبر الاستفادة كذلك من طرق تسيير هذه المشاريع وتدبيرها ومتابعة تنفيذها.
وتابع بنكيران، أن المغرب من خلال هذه التجربة التي خاضتها الحكومة المغربية الحالية والحكومة السابقة، عازم على إقامة مجتمع متوازن تتقلص فيه الفوارق بين أبناءه، وأن حكومته ستعمل إلى جانب شركائها الآخرين كالاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي على إطلاق مشاريع تنموية أخرى.
من جانبه، قال المدير العام لمؤسسة تحدي الألفية الأمريكية، دانيال يوهانس، إنه من المرتقب أن يحظى المغرب بالتوقيع على ميثاق ثان لـ”تحدي الألفية”.
ولفت إلى قيام مؤسسة “تحدي الألفية”، التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية والتي تمول مشروعات وأنشطة للحد من الفقر في العالم، بعملية تقييم لحصيلة المشاريع التنموية التي استهدفت عدد من القطاعات الاقتصادية كالصناعة التقليدية والصيد البحري التقليدي ودعم المقاولات على مدى 5 سنوات، حيث من المرتقب إطلاق دفعة جديدة من المشاريع بعدد من المدن تستفيد منها الأسر المغربية المحتاجة.
في المقابل، يضع الجانب الأمريكي أمام الحكومة المغربية جملة من الشروط والمعايير التي يتوجب عليها احترامها للاستفادة من الدعم المالي لبرنامج تحدي الألفية الأمريكي، تتلخص في مبادئ الحكامة الجيدة من خلال احترام الحريات المدنية ومنع الرشوة والفساد إلى جانب احترام الحرية الاقتصادية.

Sign In

Reset Your Password