شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة هجمات جوية ضد مواقع الدولة الإسلامية “داعش”، وشارك في الغارات سلاح الجو لدول عربية مجاورة وهي الأردن والإمارات العربية والبحرين والعربية السعودية وقطر. وهذه المرة الثانية التي يشارك فيها عرب في ضرب دولة عربية أخرى وإن اختلفت الظروف.
وتفيد وكالة أشيوشايسد برس بوقوع الهجمات ما بين ليلة الاثنين وفجر اليوم الثلاثاء وبلغت 30 طلعة استهدفت مواقع داعش في سوريا أساسا حيث يتمركز ثلثي قوات الدولة الإسلامية وتوجد مخازن ومستودعات التغذية والأسلحة. وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها ضرب مواقع داعش في سوريا بعدما كانت دول غربية وهي الولايات المتحدة وفرنسا قد استهدفت هذا التنظيم في العراق.
والدول العربية التي شاركت في الغارات الجوية هي التي حضرت قمة جدة منذ أسبوعين، بينما غابت فقط مصر من المشاركة في الضربات الجوية، ويعتقد أن ربابنة من مصر شاركوا ضمن الطائرات الإماراتية كما كان قد جرى منذ شهر في ضرب الدولتين لقوات متطرفة في ليبيا.
وأكد سلاح الجو الأردني في بيان له اليوم المشاركة في الضربات، مشيرا الى ضرب أهداف في الحدود العراقية السورية، ومؤكدا “ضرب أهداف للقضاء على الإرهاب في عقر داره”.
وبدورها، أكدت الإمارات العربية عبر وزارة خارجيتها المشاركة في ضرب داعش في سوريا، وأصدر سلاح الجو البحريني بيانا يؤكد المشاركة في هذه الغارات الجوية.
وهذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها دول عربية بالمشاركة بشكل رسمي في الهجمات الجوية على دولة عربية، وهي سوريا، في حين كانت المرة الأولى خلال حرب الخليج الأولى سنة 1990-1991 عندما شارك طيارون سعوديون في قصف العراق ضمن التحالف الدولي.
