بعد الصحراء والزاوية التيجانية وسابق التسلح، الحرب بين المغرب والجزائر تنتقل الى كأس إفريقيا 2015

العلم المغربي والعلم الجزائري

تتنوع واجهات المواجهة بين المغرب والجزائر، وأصبحت كل مبادرة من طرف بلد تتعرض للنقد الشديد والتوظيف السياسي من طرف البلد الآخر: وآخر هذا التوظيف ما تذهب إليه الصحافة الجزائرية في تأويل قرار المغرب طلب تأجيل كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 2015، حيث تؤكد تخوف السلطات المغربية من فوز الجزائر على أرض المغرب بالكأس.

وتتناسل المقالات في الصحف الجزائرية خلال هذه الأيام حول قرار المغرب طلب تأجيل كأس إفريقيا 2015، وتخصص الصحف ومنها الكبرى مثل الخبر والشروق اليومي والوطن مقالات يومية يغلب عليها التأويل السياسي والسلبي المحض للقرار المغربي.

وتنطلق هذه الصحف وبعناوين مثيرة في التأكيد على أن تفسير المغرب تخوفه من انتشار فيروس إيبولا لتبرير التأجيل هو تبرير غير منطقي. وتقدم تفسيرا مختلفا ويتجلى في إقتناع  المغرب بفوز المنتخب الجزائري بالكأس نظرا لأنه أقوى فريق إفريقي والمرشح الأول. وتضيف أن المغرب لا يرغب في رؤية الملك محمد السادس وهو يسلم الكأس للمنتخب الجزائري وأنصار الفريق الجزائريين يحتفلون وسط الدار البيضاء أو الرباط.

وخصت صحيفة الشروق اليومي صفحتها الأولى اليوم الخميس 13 نوفمبر للإلغاء بعنوان مثير وهو “الملك، قطر، إيبولا، أسرار تلغم الكان”، مستعرضة مقالات وحوارات مع مغاربة لصالح التأجيل ومركزة على جزائريين ينطلقون من نظرية التخوف من فوز المنتخب الجزائري وضعف التبرير المغربي.

وترد الصحافة المغربية بحرب مماثلة على ما تذهب إليه نظيرتها الجزائرية، والحرب الرياضية تنضاف الى تغذية أجندة المواضيع التي تفرق بين البلدين من الصحراء المغربية الى مشكلة الحدود الى سباق التسلح والقول بزعامة المغرب العربي –الأمازيغي وكذلك غرب إفريقيا والتنافس الديني بشأن الزاوية التيجانية ضمن مواضيع وملفات.

وهذه الأجندة السياسية والإعلامية تعمق الشرخ السياسي والإعلامي الى مستوى انتقال التوتر من مستوى المواجهة بين السلطات الى مستوى المواجهة بين الرأي العام في البلدين، حيث تغذيه شبكات التواصل الاجتماعي بشكل مكثف ومتعاظم.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password